إيمان خليف هل هو رجل او هي فتاة : اختبار كروموسومي جديد يحسم الجدل حول جنس البطلة الأولمبية

اختبار كروموسومي يُعيد الجدل حول جنس الملاكمة إيمان خليف ويهدد مشاركاتها الدولية
عاد الجدل مجددًا ليحيط بالملاكمة الجزائرية إيمان خليف، المتوجة بذهبية أولمبياد باريس 2024 في وزن أقل من 66 كلغ، وذلك بعد تسريب نتائج اختبار كروموسومي أُجري لها في عام 2023. ووفقًا لتقارير إعلامية دولية مثل “3 Wire Sports” و”ذا تلغراف”، فإن التقرير الطبي يشير إلى أن خليف تحمل نمطًا كروموسوميًا ذكوريًا (XY)، ما أعاد بقوة النقاش حول أهليتها للمشاركة في فئة السيدات.
إيمان خليف هل هو رجل او هي فتاة
تفاصيل الاختبار والجدل العلمي
الاختبار، الذي أُجري في مارس 2023 بمختبر Dr Lal Path Labs في نيودلهي، خلص إلى وجود “تركيب كروموسومي غير طبيعي”، وأكد أن “التحليل الكروموسومي يُظهر نمطًا ذكوريًا”. وقد تم تسريب نتائج هذا الاختبار في 1 يونيو 2025، في وقت بدأت فيه منظمة الملاكمة العالمية (World Boxing) بفرض اختبارات إلزامية لتحديد الجنس على جميع المشاركات في البطولات الدولية للسيدات.
وكانت إيمان خليف قد استُبعدت من بطولة العالم 2023 في الهند بسبب عدم مطابقتها لمعايير الاتحاد الدولي للملاكمة (IBA)، إلا أن تفاصيل الاختبار لم تُنشر رسميًا حتى الآن. ورغم هذا الاستبعاد، سمحت اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) بمشاركتها في أولمبياد باريس، مستندة إلى جواز سفرها وشهادات طبية تؤكد أهليتها.
ردود الفعل والتداعيات
أثار نشر هذا التقرير موجة واسعة من الجدل في الأوساط الرياضية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ اعتبر البعض أن مشاركة رياضية تحمل نمطًا كروموسوميًا ذكوريًا في فئة السيدات يُعد إخلالًا بمبدأ تكافؤ الفرص. في المقابل، رأى آخرون أن خليف ضحية حملة تشويه، مؤكدين أنها عاشت وتنافست دائمًا كامرأة، وأنها تعرضت لهجوم إعلامي ونفسي منذ بداية الجدل في أولمبياد باريس.
إيمان خليف نفسها أعربت عن استيائها الشديد من تأثير هذه الاتهامات على حياتها، مؤكدة أنها تمارس الملاكمة منذ سنوات دون أي مشاكل، وأن ما تتعرض له يمس كرامتها وكرامة عائلتها. من جانبه، شدد مدربها محمد شوعا على أن تغيير الجنس غير مسموح به في الجزائر، وأن خليف معروفة ومسجلة كامرأة منذ طفولتها.
مستقبل إيمان خليف الرياضي
أعلنت منظمة الملاكمة العالمية أنها ستفرض اختبارات جديدة على خليف إذا رغبت في المشاركة في بطولة “إيندهوفن بوكس كاب” المقبلة أو أولمبياد لوس أنجلوس 2028. وإذا ما تم تأكيد نتائج التقرير الطبي من جهة مستقلة، فقد تتعرض مسيرتها الدولية للخطر.
في المقابل، أكدت اللجنة الأولمبية الدولية أنها لن تدلي بأي تصريحات في الوقت الراهن، خاصة وأن هناك دعاوى قضائية رفعتها خليف بشأن تسريب بياناتها الطبية والتشهير بها إلكترونيًا. وتسلط هذه القضية الضوء على التحديات الأخلاقية والقانونية المعقدة المرتبطة بقضايا تحديد الجنس في الرياضة، وهو نقاش يتجاوز حدود حالة إيمان خليف ليشمل مستقبل الرياضة النسوية عالميًا.