الصراع الأوروبي : ما هي الأندية الأوروبية المهتمة بالتعاقد مع عبد الله وزان ؟
عبد الله وزان: الصراع الأوروبي على الموهبة المغربية الشابة

في خضم المنافسة المحتدمة بين عمالقة الكرة الأوروبية، برز اسم عبد الله وزان كلاعب المستقبل الذي تشتد المطالَب على خدماته. تُظهر التقارير الحديثة تورط ما لا يقل عن خمسة أندية كبرى في معركة شرسة لضم هذا اللاعب البالغ من العمر 16 عاماً، حيث تجمعت العوامل الكروية والاقتصادية لتجعل من انتقاله أحد الصفقات الأكثر إثارة في صيف 2025.
ريال مدريد: الاستثمار في المستقبل
يُعتبر النادي الملكي الأكثر جدية في ملاحقة وزان، وفقاً للتقارير المتواترة من مصادر إسبانية يعتمد ريال مدريد على استراتيجيته التاريخية في جذب أفضل المواهب الشابة، حيث يخطط لضم اللاعب المغربي إما لفريق الشباب أو فريق كاستيا (الفريق الرديف) كخطوة أولى نحو الفريق الأول. تشير مصادر مقربة من النادي إلى أن المفاوضات دخلت مراحل متقدمة، مع وجود اتصالات مباشرة مع محيط اللاعب. يعكس هذا الاهتمام رؤية النادي الإسباني طويلة المدى، خاصة مع انتهاء عقد وزان مع أياكس في 30 يونيو 2025، مما يسهل عملية الانتقال دون تكاليف باهظة.
برشلونة: المنافسة التقليدية
لا يريد النادي الكتالوني أن يبقى خارج هذا السباق، حيث أبدى اهتماماً واضحاً بضم وزان إلى أكاديمية لاماسيا الشهيرة. تسعى إدارة برشلونة إلى تعزيز صفوفها باللاعبين القادرين على الاندماج سريعاً مع فلسفة النادي القائمة على التمريرات القصيرة والتحكم بالكرة، وهي مهارات يتمتع بها وزان بشكل استثنائي. لكن المصاعب المالية للنادي قد تشكل عائقاً أمام منافسة شقيقه التقليدي ريال مدريد في هذه الصفقة، خاصة مع وجود عروض مالية أكثر جاذبية من أندية أخرى.
مانشستر سيتي: القوة المالية والتخطيط الاستراتيجي
برز النادي الإنجليزي كمنافس قوي في السباق، حيث أرسل ممثلين إلى المغرب لمتابعة اللاعب عن كثب خلال مشاركته في كأس أمم إفريقيا تحت 17 سنة. تعتمد استراتيجية السيتي على الجمع بين القوة المالية والرؤية التطويرية، حيث يخطط لضم وزان إلى أكاديميته قبل دمجه تدريجياً مع الفريق الأول. تتميز عروض النادي الإنجليزي بوجود بنية تحتية تدريبية متطورة وبرنامج تطوير فردي للاعبين الشباب، وهو ما قد يجذب عائلة وزان الراغبة في ضمان مستقبل مهني مستقر لابنها.
باريس سان جيرمان: الجذب الفرنسي
يدخل النادي الباريسي على الخط كمنافس قوي بفضل إمكانياته المالية الهائلة وقدرته على تقديم فرص مشاركة مبكرة مع الفريق الأول. يعتمد باريس سان جيرمان على شبكة الكشافة الواسعة في إفريقيا، حيث تابع مسؤولو النادي أداء وزان في عدة مناسبات دولية. قد تشكل اللغة الفرنسية عاملاً مساعداً في إقناع اللاعب ذي الأصول المغربية، كما أن وجود عدد من اللاعبين الأفارقة في صفوف الفريق يعزز فرص الجذب.
مانشستر يونايتد: إعادة البناء
يسعى النادي الأحمر إلى تعزيز صفوفه بالشباب الموهوبين ضمن خطة إعادة الهيكلة الطموحة. على الرغم من أن عروض يونايتد لم تصل بعد إلى مرحلة المفاوضات المباشرة، إلا أن التقارير تشير إلى متابعة حثيثة من كشافي النادي الإنجليزي. قد يتمكن يونايتد من استغلال تاريخه في تطوير المواهب الشابة كعامل جذب، خاصة مع وجود مدربين متخصصين في تنمية اللاعبين الصغار.
العوامل المؤثرة في قرار الانتقال
تواجه عائلة وزان تحدياً في اختيار الوجهة الأمثل، حيث تتداخل الاعتبارات الرياضية والمالية والتطويرية. تشير المصادر إلى تفضيل اللاعب الشخصي لبرشلونة بسبب الإعجاب بفلسفتها الكروية، بينما تميل العائلة نحو عروض مانشستر سيتي التي توفر برنامجاً تطويرياً شاملاً. من ناحية أخرى، يقدم ريال مدريد فرصة الانضمام إلى أحد أكبر الأندية تاريخياً مع ضمانات بمستقبل مالي مميز.
التوقعات المستقبلية
مع اقتراب نهاية عقد وزان مع أياكس، تتجه الأنظار نحو الصيف الحاسم الذي قد يشهد انتقاله إلى الدوري الإسباني أو الإنجليزي أو الفرنسي. يعكس هذا التنافس ليس فقط مستوى الموهبة التي يتمتع بها اللاعب، ولكن أيضاً التحول في استراتيجيات الأندية الكبرى نحو الاستثمار في اللاعبين الشباب الواعدين كخيار استراتيجي طويل الأمد.