توج الفرنسي عثمان ديمبيلي بالكرة الذهبية لعام 2025 في حفل مثير أقيم في مسرح شاتيليه بباريس، متفوقاً على الإسباني لامين يامال وغيره من النجوم. حقق مهاجم باريس سان جيرمان إنجازاً تاريخياً كأول لاعب فرنسي يفوز بالجائزة منذ كريم بنزيما عام 2022، بعد موسم استثنائي ساهم فيه بـ33 هدفاً و13 تمريرة حاسمة، قاد بها فريقه لتحقيق أول لقب في دوري أبطال أوروبا إلى جانب الدوري والكأس المحليين.
أبهر ديمبيلي الجماهير والمحللين بتحوله من جناح إلى مهاجم مركزي تحت قيادة لويس إنريكي، حيث حصد لقب هداف الدوري الفرنسي برصيد 21 هدفاً، وتم اختياره أفضل لاعب في دوري الأبطال مع 8 أهداف و6 تمريرات حاسمة في 15 مباراة. كان هدفه في النهائي ضد إنتر ميلان واحداً من أبرز اللحظات، بالإضافة إلى مساهماته الحاسمة أمام بايرن ميونيخ وريال مدريد في كأس العالم للأندية.
جاء فوز ديمبيلي بعد منافسة شرسة مع يامال، الذي حصل على جائزة كوبا لأفضل لاعب شاب، لكن الفرنسي تفوق بفضل إنجازاته الجماعية والفردية. شارك في 44 مباراة في الدوري والأبطال، مسجلاً 43 مساهمة هدفية، ما جعله خياراً مفضلاً لدى الخبراء والمراهنات.
بدأ ديمبيلي مسيرته مع رين ثم برشلونة، حيث عانى من الإصابات، لكنه انتعش مع باريس سان جيرمان منذ 2023، محطماً أرقامه الشخصية ومساهماً في خمسة ألقاب. أكد في تصريحاته أن الفوز بالكرة الذهبية كان حلماً طفولياً، مشيراً إلى أهمية الجهد والتفاني.
يُعد هذا التتويج إنجازاً للكرة الفرنسية، خاصة بعد هيمنة اللاعبين الإسبان والبرازيليين في السنوات الأخيرة. يتوقع الخبراء أن يستمر تألقه في الموسم الجديد، معززاً مكانة باريس كقوة عالمية.
رحلة الساحر الفرنسي إلى عرش الكرة الذهبية 2025 ، في ليلة ساحرة في مسرح شاتليه بباريس، تحت أضواء المدينة التي لا تنام، وقف عثمان ديمبيلي على منصة توزيع جوائز الكرة الذهبية لعام 2025، ممسكًا بالكرة الذهبية اللامعة، رمز التتويج بأعلى إنجاز فردي في عالم كرة القدم.
وكانت هذه اللحظة تتويجًا لرحلة طويلة مليئة بالتحديات، الانتقادات، والإصرار الذي حول صبيًا من إفرو بفرنسا إلى أفضل لاعب في العالم.
حلم طفل في إفروولد عثمان ديمبيلي في 15 مايو 1997 في مدينة إفرو الفرنسية، حيث كان يركل الكرة في الشوارع مع أصدقائه، حالمًا بأن يصبح يومًا ما نجمًا عالميًا.
وكانت موهبته واضحة منذ صغره، حيث برز في نادي إفرو المحلي قبل أن ينتقل إلى رين، حيث بدأ اسمه يتردد في أروقة كرة القدم الأوروبية.
وسرعته الخارقة، مراوغاته الساحرة، وجرأته في مواجهة المدافعين جعلته محط أنظار الأندية الكبرى.لكن الطريق لم يكن مفروشًا بالورود.
وعندما انضم إلى برشلونة في 2017 مقابل صفقة ضخمة بلغت 105 ملايين يورو، واجه ديمبيلي ضغوطًا هائلة. الإصابات المتكررة، الانتقادات اللاذعة حول انضباطه، وصعوبة التأقلم مع توقعات الجماهير جعلت البعض يشكك في قدراته ، وكانت هناك لحظات بدت فيها مسيرته على وشك الانهيار، لكن عزيمته كانت أقوى من كل العوائق.
باريس سان جيرمان والنهضة الكبرى في صيف 2023، عاد ديمبيلي إلى موطنه، باريس، بانتقاله إلى باريس سان جيرمان.
وهنا، تحت قيادة المدرب لويس إنريكي، وجد الجناح الفرنسي بيئة مثالية لاستعادة بريقه. تحرر من قيود الإصابات وبدأ في تقديم أداء مذهل.
وفي موسم 2024-2025، أصبح ديمبيلي القلب النابض للفريق الباريسي ، حيث قاد باريس سان جيرمان إلى لقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، حيث تألق في النهائي ضد مانشستر سيتي، مسجلًا هدفًا وصانعًا آخر في فوز تاريخي بنتيجة 3-1. ولم يكتفِ ديمبيلي بذلك، بل قاد فريقه لتحقيق الثلاثية المحلية: الدوري الفرنسي، كأس فرنسا، وكأس السوبر الفرنسي حيث سجل 33 هدفًا وقدم 15 تمريرة حاسمة في 49 مباراة ، لكن ما جعله مميزًا لم يكن الأرقام فقط، بل طريقته في اللعب ، ومراوغاته التي أذلت المدافعين، تمريراته الدقيقة، وروحه القتالية التي ألهمت زملاءه.
الكرة الذهبيةفي ليلة 22 سبتمبر 2025، كانت باريس تحتفل. وقف ديمبيلي أمام حشد من نجوم كرة القدم، الصحفيين، وأساطير اللعبة، ليتلقى جائزة الكرة الذهبية .
وفي خطابه، قال ديمبيلي: “هذه الجائزة ليست لي وحدي ، إنها لعائلتي، لزملائي، ولكل طفل في إفرو يحلم بأن يكون في مكاني يومًا ما.
الإيمان بنفسك هو السلاح الأقوى.”كانت المنافسة شرسة ، لامين يامال، النجم الشاب لبرشلونة، ومحمد صلاح، قائد ليفربول، كانا من بين المرشحين الأقوياء، لكن تألق ديمبيلي في اللحظات الحاسمة وتأثيره اللافت على فريقه جعله الخيار الأول للصحفيين الذين صوتوا للجائزة.
أسطورة في طور التكوينفوز ديمبيلي بالكرة الذهبية لم يكن مجرد إنجاز فردي، بل رمزًا للصمود والتطور. في عالم كرة القدم الذي يعج بالمواهب الشابة، أثبت ديمبيلي أن العمل الجاد والإيمان بالنفس يمكن أن يصنع المعجزات.
ومع اقتراب كأس العالم 2026، يتطلع الجميع إلى الدور الذي سيلعبه ديمبيلي مع منتخب فرنسا، حيث يُنتظر منه أن يكون القائد الذي يقود الديوك إلى المجد العالمي.في النهاية، عثمان ديمبيلي ليس مجرد لاعب كرة قدم. وإنها قصة إلهام، دليل على أن الأحلام الكبيرة يمكن أن تتحقق، حتى لو بدت مستحيلة في لحظات الضعف. الكرة الذهبية 2025 ليست سوى بداية لأسطورة جديدة في عالم الساحرة المستديرة.
ما رأيكم في فوز عثمان ديمبيلي بالكرة الذهبية؟ هل كان مستحقاً أم كان لامين يامال الأجدر؟ شاركونا آراءكم في التعليقات!
-
صحفي رياضي متميز في موقع "انفو سبورت"، يتمتع بخبرة 15 عاماً في تغطية الأحداث الرياضية المحلية والعالمية. متخصص في تحليل مباريات كرة القدم والتقارير الاحترافية عن الدوريات العالمية. مجالات التخصص: - تحليل المباريات وتقييم الأداء - متابعة انتقالات اللاعبين والصفقات - تغطية الدوريات الأوروبية الكبرى - تحليل تكتيكات المدربين عضو في الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، قام بتغطية العديد من البطولات العالمية والمحلية. يتميز بتقديم تحليلات عميقة وقراءات فنية دقيقة للمباريات والأحداث الرياضية.
View all posts
مش هو اللي اخدها .. رافيينيا اللي اخدها