دخل ريال مدريد مباراته الحاسمة ضد ليفربول في دوري أبطال أوروبا وسط غياب نجم الفريق البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي يعتبر ركيزة أساسية في مواجهات الفريق الإنجليزي. فينيسيوس، الذي سجل 5 أهداف وصنع هدفين أمام ليفربول خلال 5 مباريات سابقة، كان غيابه مؤثرًا بشكل واضح، حيث افتقد الملكي إلى عنصري السرعة والفعالية في الثلث الأخير.
في ظل غياب فينيسيوس، اتجهت الأنظار إلى النجم الفرنسي كيليان مبابي لقيادة الهجوم، إلا أنه خيب التوقعات بعد إهداره ركلة جزاء حاسمة في اللقاء، ليتأخر الفريق بهدفين نظيفين. مبابي، الذي يتمتع بسجل قوي في تنفيذ الركلات، أضاع ثاني ركلة له في دوري الأبطال من أصل 8 محاولات، مما أثار تساؤلات حول قدرته على تحمل مسؤولية قيادة هجوم الملكي، خصوصًا في غياب القائد الفني للفريق.
على الجانب الدفاعي، كشفت المباراة مجددًا عن مشاكل ريال مدريد، حيث استقبلت شباكه 9 أهداف في البطولة حتى الآن، وهو رقم يعكس الضعف التنظيمي، خاصة في ظل الإصابات المتكررة التي عصفت بصفوف الفريق منذ بداية الموسم. الأداء الدفاعي الهش زاد الضغط على المدرب كارلو أنشيلوتي، الذي يواجه دعوات متزايدة من جماهير الملكي لترك منصبه وإفساح المجال أمام مدرب جديد قادر على إعادة الفريق إلى مساره الصحيح.
مع استمرار النتائج المتذبذبة في البطولة الأوروبية، تتجه الأنظار إلى الخطوات التي سيتخذها ريال مدريد في الفترة المقبلة لإنقاذ موسمه، حيث لا تزال الفرصة قائمة للتأهل عبر الجولة المقبلة، لكنها تتطلب تغييرًا جذريًا في الأداء والنهج التكتيكي.
