كورتوا يُنقذ ريال مدريد من شباك ليفربول بثلاثية تصديات أمام سوبوسلاي
حوّل الحارس البلجيكي تيبو كورتوا مرمى ريال مدريد إلى قلعة حصينة لا يمكن اختراقها، وذلك خلال القمة النارية التي جمعت الفريق الملكي بليفربول على ملعب آنفيلد ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا مساء الثلاثاء.
بطل الليل الأوروبي
لم يكن الأمر مجرد تصديات عادية، بل كان عرضًا استثنائيًا من كورتوا الذي تحول إلى سد منيع أمام هجمات الريدز المتكررة. بدأت المعركة الحقيقية في الدقيقة 28، حين انفرد دومينيك سوبوسلاي بمرمى الريال بعد تمريرة رائعة من فلوريان فيرتز، لكن كورتوا خرج من مرماه في التوقيت المثالي وتصدى للكرة ببراعة نادرة.
لم يكتف الحارس البلجيكي بهذا الإنقاذ الدراماتيكي. ففي الدقيقة 36، عاد سوبوسلاي لإطلاق قذيفة أرضية خطيرة، لكن ردود فعل كورتوا الخارقة حرمت ليفربول من الافتتاح مجددًا. وقبل نهاية الشوط الأول بدقائق، تحديدًا في الدقيقة 43، أطلق نجم المجر تسديدة صاروخية من خارج المنطقة، لكن كورتوا ارتمى بشكل مذهل وأبعد الخطر مرة أخرى.
سوبوسلاي يصطدم بجدار كورتوا
كان لاعب الوسط المجري دومينيك سوبوسلاي الأبرز هجوميًا في صفوف ليفربول، حيث خلق أخطر الفرص في الشوط الأول. إلا أن كل محاولاته اصطدمت بالأداء الأسطوري لحارس مرمى ريال مدريد الذي حافظ على نظافة شباكه بكل ثقة وحرفية.
شهدت المباراة أداءً حذرًا من كلا الفريقين، مع أفضلية نسبية لريال مدريد في محاولات اختراق الدفاع، لكن ليفربول كان الأخطر عبر الهجمات المرتدة والكرات الطويلة.
عقدة ليفربول التاريخية
ليس تألق كورتوا أمام ليفربول بالأمر الجديد. فالحارس البلجيكي يملك تاريخًا مشرفًا في مواجهة الريدز، أبرزها أداؤه الأسطوري في نهائي دوري أبطال أوروبا 2022 حين تصدى لتسع فرص خطيرة، بينها تسديدتان من النجم المصري محمد صلاح، قبل أن يحسم فينيسيوس جونيور اللقب للريال بهدف وحيد.
كورتوا لم يكتف بإحباط سوبوسلاي فقط، بل تصدى أيضًا لتسديدة بعيدة من لاعب الوسط الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر قبل نهاية الشوط الأول، ليؤكد أنه أصبح نقطة قوة كبيرة ورقم صعب في تشكيلة المرينجي.
انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، لكن كورتوا كان بلا منازع نجم النصف الأول من المباراة بفضل حضوره الذهني وردود فعله الخارقة التي حرمت ليفربول من تحقيق التقدم المبكر.




