لماذا يتعرض أردا جولر لصافرات الاستهجان القاسية من جماهير ليفربول في أنفيلد؟
لماذا يسخر جمهور ليفربول من أردا جولر في أنفيلد؟

في مشهد جديد من مشاهد الدراما التي تميز قمم دوري أبطال أوروبا، وجد لاعب الوسط التركي أردا جولر نفسه في مرمى نيران جماهير ليفربول الغاضبة على ملعب أنفيلد. في كل مرة يلمس الكرة، تنهال عليه الصافرات والاستهجان من المشجعين الذين لهم سبب واضح لغضبهم: الخلاف التاريخي بينه وبين دومينيك سوبوسلاي.
الخلاف بين جولر وسوبوسلاي: أكثر من مجرد تنافس رياضي
السبب الحقيقي لاستهجان جمهور ليفربول ليس عشوائيًا، بل يتعلق بسجل مشاحنات سابقة بين اللاعبين. أردا جولر، النجم التركي الشاب الذي ينبثق نجمه في ريال مدريد، كان قد تعرض معه لخلافات في الماضي تركت أثرًا سيئًا على مشجعي ليفربول.
المشجعون الريدز ينظرون إلى جولر باعتباره خصمًا لنجمهم الذي يفضلونه، سوبوسلاي، الذي يقود وسط ملعب ليفربول بمهارة وتفاني. في كل مرة يتواجد جولر أمام جمهورهم، يتذكرون هذه الخلافات السابقة، ما يدفعهم للتعبير عن رفضهم له عبر الصافرات والاستهجان.
استقبال بارد في ليل أوروبي مشحون
منذ بداية المباراة، كان جولر تحت الضغط المستمر من جماهير أنفيلد. في الدقائق الأولى من المباراة، في كل لمسة كرة يقوم بها، تتابعه الصافرات والهتافات الرافضة. هذا النوع من الاستقبال ليس شيئًا نادرًا في أنفيلد، حيث يُعرف الجمهور هناك بعاطفتهم الشديدة، لكنها بدت قاسية بشكل خاص تجاه النجم التركي الشاب.
الضغط النفسي على اللاعب يمكن أن يؤثر على أدائه، خاصة في مباراة بهذه الأهمية حيث يلعب ريال مدريد ضد أحد عمالقة أوروبا. جولر حاول الركيز على لعبه، لكن الضوضاء المستمرة من الجماهير ذكرته باستمرار أنه ليس مرحبًا به في هذا الملعب.
حدث تبديل: جولر يترك الملعب، تريلينت يعود
في الدقيقة 80 من المباراة، اتخذ كارلو أنشيلوتي قرارًا تحت الضغط: استبدال أردا جولر بترينت ألكسندر-أرنولد الذي عاد إلى أنفيلد بقميص ريال مدريد. هذا التبديل أضاف طبقة أخرى من الدراما إلى الليلة، حيث بدأ ألكسندر-أرنولد أيضًا يتلقى صافرات شديدة من جمهور ليفربول السابق الذي لم ينسَ رحيله إلى الريال في الصيف.
في تلك اللحظة، بدا أن جولر قد حصل على فرصة للخروج من موقف مؤلم، لكن ترينت أرنولد الذي حل محله واجه استقبالًا أكثر قسوة، حيث تم نقل غضب المشجعين من شاب تركي إلى نجم إنجليزي سابق رفع الأعلام الحمراء برحيله الصيفي.
التاريخ بين جولر وسوبوسلاي
الخلاف بين اللاعبين له جذور عميقة، حيث كانا يلعبان معًا في دوريات مختلفة وواجهتا بعضهما البعض في مناسبات متعددة. المشجعون الذين يتابعون النجم المجري بحب وتفان لا يتحملون رؤية كسر تفاعله مع نجم من دولة أخرى يتمتع بسمعة سيئة في تعاملاته.
هذا النوع من الاستهجان ليس نادرًا في كرة القدم الأوروبية، حيث يتذكر المشجعون كل كلمة وكل فعل ضد نجومهم المفضلين ويعاقبون الخصم عليها بلا رحمة في ملعبهم. أردا جولر، بغض النظر عن موهبته الكروية، أصبح شخصية غير محبوبة في أنفيلد قبل أن يحتك الكرة مع الريال حتى.
حقيقة أوسع: البيئة المعادية في أنفيلد
لكن جولر لم يكن الوحيد الذي تلقى استقبالًا باردًا في هذه الليلة. ترينت ألكسندر-أرنولد، الظهير الأيمن السابق لليفربول، واجه أيضًا صافرات مستمرة حتى قبل بداية المباراة، مع تخريب صورته بالقرب من ملعب أنفيلد بكتابات مسيئة. هذا يعكس المشاعر الغاضبة في ليفربول حول من يتركون النادي للانضمام إلى منافسيهم.
بين استهجان جولر بسبب خلافه مع سوبوسلاي وصفير ترينت أرنولد لرحيله، كانت أنفيلد تعج بالدراما والتوتر. هذه هي كرة القدم على أعلى المستويات: حيث لا تُنسى المشاعر السلبية، وحيث يدفع الخصوم ثمن أفعالهم الماضية بالاستهجان والصفير المستمر.
الكلمات المفتاحية: أردا جولر، سوبوسلاي، ليفربول استهجان، أنفيلد، دوري أبطال أوروبا، ترينت ألكسندر-أرنولد



