رجل مباراة ليفربول ضد ريال مدريد
أليكسيس ماك أليستر رجل المباراة: الهدف الذهبي يتوج أداءً استثنائياً أمام الملكي
في تقرير رسمي من موقع “This Is Anfield”، كان الاختيار واضحاً وقاطعاً: أليكسيس ماك أليستر هو رجل مباراة ليفربول ضد ريال مدريد، وليس بسبب الهدف فقط، بل لأداء شامل متميز جداً. الوسط الأرجنتيني استحق الجائزة بجدارة كاملة بعد عرض كروي مثير للإعجاب طوال 90 دقيقة على أرض أنفيلد.
الهدف الذهبي: رأسية ماك أليستر تكسر الجليد
في الدقيقة 61، وبعد شوط أول مليء بالإحباط وتصديات كورتوا الأسطورية، جاء ماك أليستر بالحل. عرضية مثالية من دومينيك سوبوسلاي عبر ركلة حرة مباشرة، وارتفع الأرجنتيني عاليًا فوق دفاع الريال ليسدد رأسية قوية سكنت الشباك، محرجًا كورتوا الذي حاول الوصول إليها لكن بدون جدوى.
الهدف كان نموذجياً في طريقة تنفيذه: حركة ذكية، انطلاقة جسم مثالية، ورأسية محكمة من الزاوية البعيدة. تعطل الفيديو أرشيف بفحص موقع التسلل، لكن كان التأكيد سريعاً: ماك أليستر كان بموقع صحيح، مع تقدم من جود بيلينجهام حافظ على موقعه بدون تسلل.
الأداء الشامل: أكثر من مجرد هدف
لم يقتصر دور ماك أليستر على الهدف وحسب. الوسط الأرجنتيني كان محوراً مهماً في بناء لعب ليفربول منذ اللحظة الأولى. شارك في تمريرات دقيقة، وقطع كرات في الوسط، وقدم دعماً دفاعياً متواصلاً ضد جهود ريال مدريد الهجومية المحدودة.
كان ماك أليستر جسر الربط بين الدفاع والهجوم، حيث تمكن من إعادة توازن اللعب في لحظات الضغط الملكي، وفي نفس الوقت ساهم في الهجمات المرتدة السريعة التي أزعجت دفاع ريال مدريد طوال المباراة.
تتويج فترة انتعاش بعد بداية عسيرة
هذا الاختيار لماك أليستر ليس عفويًا. الوسط الأرجنتيني بدأ هذا الموسم بفترة صعبة وضغط تحكيمي كبير على أدائه، خاصة بعد نقله من وست برومتش. لكنه عاد بقوة في الأسابيع الأخيرة، حيث أثبت أنه عنصر حاسم في خطط مدرب ليفربول أرني سلوت.
ضد ريال مدريد، قدم ماك أليستر شهادة تصفية على كل ما طاله من انتقادات: مهارة، قوة، ذكاء تموضع، واللحظة الكبرى عندما يحتاج الفريق إليه.
خيارات بديلة: برادلي واللسان القاسي
رغم اختيار “This Is Anfield” لماك أليستر، هناك من يرى أن كونور برادلي، المدافع الأمريكي، كان يستحق الجائزة أيضاً. برادلي خاض معركة شرسة ضد فينيسيوس جونيور طوال المباراة، وفقًا للتقرير الرسمي: “برادلي كان لديه فينيسيوس في جيبه”، أي أنه حبسه طوال المباراة بدون إسماح له بالتأثير.
لكن الهدف رجح الميزان لصالح ماك أليستر، حيث أن سجل الهدف الحاسم في النهاية هو الحكم الأخير في مثل هذه القرارات.
سوبوسلاي: البطل الصامت
لا يمكن الحديث عن ماك أليستر دون الإشارة إلى دومينيك سوبوسلاي، الذي قدم الرأسية التي أسفرت عن الهدف. نجم الوسط المجري كان النجم الحقيقي للمباراة من حيث الخطورة والجهد، بتسديدات متعددة وتمريرات ذكية، حتى قبل أن يصل الهدف.
سوبوسلاي استقبل بصفير من جماهير أرني سلوت في الشوط الأول، نتيجة الاحتكاكات السابقة مع أردا جولر، لكنه أسكت الجماهير برد فعل احترافي واستمراره في الأداء العالي، ما جعله حاضراً بقوة في لحظة الهدف الحاسم.
الخلاصة: استحقاق كامل
ماك أليستر استحق بجدارة لقب رجل المباراة ليس فقط للهدف، بل للأداء الشامل والالتزام بالخطط التكتيكية لمدربه أرني سلوت. أداؤه أمام ريال مدريد كان إعلاناً واضحاً بأن الوسط الأرجنتيني عاد إلى مستواه المطلوب، وأنه يستحق كل الثقة والدعم من الجماهير والناقدين.



