بعد أشرف حكيمي ضربة موجعة اخرى الى منتخب المغرب

صدمة مزدوجة للأسود: حكيمي وأكرد يهددان أحلام المغرب القارية

يعيش المنتخب المغربي كابوساً حقيقياً قبل أسابيع قليلة من انطلاق كأس أمم إفريقيا 2025 على أراضيه، بعد تأكد إصابة ركيزتين أساسيتين في الدفاع هما ونايف أكرد، ما يضع المدرب وليد الركراكي أمام تحدٍ كبير لإعادة ترتيب أوراقه الدفاعيه قبل المونديال القاري. الإصابتان المتتاليتان أثارتا قلقاً واسعاً في أوساط الجماهير المغربية التي تحلم بتحقيق اللقب القاري على أرضها للمرة الأولى منذ 50 عاماً.

تعرض لإصابة خطيرة في الكاحل الأيسر خلال مباراة أمام بايرن ميونخ في دوري الأبطال، حيث أظهرت الفحوصات وجود تمزق في الأربطة يتطلب فترة نقاهة تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع. النجم المغربي غادر الملعب على كرسي متحرك وهو يبكي بعد تدخل عنيف من لويس دياز، ما يشكل ضربة موجعه لفريقه الباريسي والمنتخب الوطني على حد سواء. رغم أن الفحوصات استبعدت وجود كسر في العظام، إلا أن مدة الغياب المتوقعة تهدد مشاركته في بداية البطولة الأفريقية المقرر انطلاقها في 21 ديسمبر.

في صدمة جديدة لم تمر سوى أيام على إصابة حكيمي، تعرض المدافع الدولي لإصابة عضلية في الفخذ خلال مباراة أولمبيك مارسيليا أمام بريست، مما اضطره للخروج في الدقيقة 79 وهو يعاني من آلام شديده. المدرب الإيطالي روبيرتو دي زيربي كشف أن أكرد يعاني من تجدد إصابة الفتاق الرياضي “البوبالجيا” التي لاحقته سابقاً، محذراً من أن عدم منحه راحة كافية قد يفوته المشاركة في كأس أمم أفريقيا. اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً يعتبر ركيزة أساسية في دفاع الأسود منذ مونديال 2022، وغيابه سيشكل فراغاً كبيراً في القلب الدفاعي.

التحدي الأكبر الذي يواجه وليد الركراكي الآن هو إيجاد بدائل مناسبة لهذين النجمين في وقت قصير، خصوصاً مع اقتراب المباراة الافتتاحية أمام جزر القمر في الدار البيضاء. الطاقم الطبي للمنتخب المغربي بدأ التنسيق مع أطباء باريس سان جيرمان ومارسيليا لمتابعة تطورات حالة اللاعبين بشكل يومي، مع الأمل في تحقيق تعافٍ سريع يسمح بمشاركتهما ولو في المراحل المتقدمه من البطولة. الركراكي أكد ثقته في قدرة حكيمي على التعافي السريع بفضل عزيمته والرعاية الطبية المتطورة، مشيراً إلى أنه سيكون مع الفريق حتى لو لم يكن جاهزاً للعب في البداية.

هذه الأزمة الدفاعية تضع المغرب في موقف حرج أمام طموحاته بتحقيق اللقب القاري على أرضه وأمام جماهيره، خصوصاً بعد الإنجاز التاريخي في 2022. البدائل المتاحة مثل نصير مزراوي وعطية الله قد يخففون من حدة الأزمه، لكن فقدان لاعبين بقامة حكيمي وأكرد يظل خسارة فادحة تتطلب إعادة حسابات تكتيكية شاملة. الجماهير المغربية تترقب بقلق نتائج الفحوصات النهائية وتأمل في معجزة طبية تعيد نجومها إلى الملاعب في الوقت المناسب لتحقيق الحلم الإفريقي.


ما رأيك في التحديات التي تواجه المنتخب المغربي؟ هل تعتقد أن البدائل المتاحة قادرة على سد الفراغ؟ شاركنا رأيك في التعليقات!

كلثوم مراد

صحفية رياضية في موقع "انفو سبورت" منذ 10 سنوات، متخصصة في تغطية الرياضات المختلفة وكرة القدم النسائية. تتميز بتقديم تقارير حصرية ومقابلات مع نجوم الرياضة. مجالات التخصص: - كرة القدم النسائية - الألعاب الأولمبية - الرياضات الجماعية - تغطية البطولات القارية قامت بتغطية العديد من البطولات الدولية وإجراء مقابلات مع أبرز نجوم الرياضة. تساهم في تطوير المحتوى الرياضي النسائي وإبراز المواهب الشابة. المزيد »

تعليق واحد

  1. اسأل الله العظيم ان يشافي ابطالنا اشرف حكيمي ونايف اكرد شفاءً تاما لا يغادر سقما يارب شافيهم وعافيهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Share to...