نجم المونديال الشباب يشعل سباق التعاقدات الأوروبية بين برشلونة وإشبيلية
من بطل مونديال الشباب إلى ملاعب إسبانيا: ياسر زابيري يثير جنون الأندية الأوروبية
ياسر زابيري لم يكن يعرف قبل أسابيع قليلة أن أهدافه البسيطة في ملاعب الشباب ستفتح له أبواب أوروبا على مصراعيها. لكن المغرب الشاب قرر أن يكتب قصة خيالية، وأن يعرّف أوروبا على أن النجوم تولد أحياناً من الأماكن غير المتوقعة.
في النهائي الساحر أمام الأرجنتين، سجّل هاتفان لا يُنسيان. ياسر زابيري، البالغ من العمر 19 ربيعاً فقط، كتب اسمه بأحرف ذهبية في سجل كرة القدم العالمية. ختم البطولة برصيد خمسة أهداف جعله ثالث هدافي كأس العالم للشباب تحت 20 عامة، ورفع المغرب إلى عرش أفريقيا والعالم.
الحلم الأوروبي بات حقيقة
وما حدث بعدها كان متوقعاً. الهاتفان في النهائي لم يكونا مجرد أهداف – كانا دعوة دخول مفتوحة إلى النخبة الأوروبية.
أندية إسبانية عملاقة بدأت تراقب. برشلونة الكتالوني، الملك السابق لأوروبا، يضع الناشئ المغربي ضمن قائمة أهدافه الصيفية الطموحة. إشبيلية الأندلسية، المعروفة بشهيتها المشهورة لاستكشاف المواهب الشابة، لم تتأخر أيضاً.
العمة الذهبية: قيمة منخفضة، إمكانيات لا محدودة
ما يجعل الخبر أكثر إثارة؟ زابيري لا يزال يلعب مع فاماليكاو البرتغالي بقيمة سوقية لا تتجاوز 600 ألف يورو فقط. ثمن رخيص لنجم أثبت نفسه على الصعيد الدولي، وعرّض جودته للعالم برمته.
إشبيلية ترى في هذا الرقم فرصة ذهبية. فريق الدوري الإسباني الذي اشتهر بصيده الماهر للمواهب الشابة، يريد أن يكون الأول في هذه المسابقة. المدير الرياضي أنطونيو كوردون يرى في زابيري مشروع نجم مستقبلي حقيقي – لاعب طويل القامة (1.92 متر)، قوي بدنياً، قادر على إيجاد الفارق في المباريات الحقيقية.
برشلونة بدورها لا تريد أن تفوت الفرصة. النادي الكتالوني، الذي يبحث عن أجنحة وهجوميين شباب، بدأ يراقب النجم المغربي بجدية من كثب.
سباق محتدم لنجم الغد
لكن الاهتمام لم يقتصر على الفريقين الإسبانيين الكبيرين. برتو البرتغالي وبنفيكا – عملاقا البرتغال – يتابعان الوضع بانتباه شديد. الجميع يريد نصيباً من هذا الحلم الصاعد.
أسابيع قليلة ستحسم كل شيء. إشبيلية تعتمد على سرعة التحرك والإقناع. برشلونة تراهن على ثقلها وشهرتها العالمية. لكن ياسر زابيري – النجم الصغير الذي بدأ رحلته من الملاعب المغربية – لديه الآن سلاح أقوى من كل ذلك: الخيارات.
اليوم، لا يختار اللاعب الأندية فقط. الأندية الكبرى هي التي تختاره.
والمستقبل، كما تشير كل المؤشرات، سيكون أوروبياً بأكمله.



