المغرب يدافع بشراسة عن الجزائر في الدوري الفرنسي

في خطوة أثارت اهتمام عشاق الساحرة المستديرة وقف النجم المغربي السابق مهدي بن عطية، المدير الرياضي لنادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي، بقوة للدفاع عن قراره بضم للدولي الجزائري أمين غويري.
هذا الدعم لم يأتِ من فراغ، بل جاء كرد فعل على الشكوك التي أحاطت بالصفقة في بدايتها. فكيف استطاع غويري إثبات نفسه؟ ولماذا أصر بن عطية على دعمه؟
- بن عطية: “غويري مهاجم من طراز عالمي”
وذلك في تصريحات أظهرت ثقته العالية، حيث قال الدولي المغربي السابق بن عطية: “في البداية، واجهنا انتقادات حادة وذلك بسبب أختيارنا لأمين غويري .
حيث قيل إن أمين غويري لا يصلح لمركز المهاجم الصر رقم 9، وأن التعاقد معه كان خطأ.” وأضاف النجم المغربي السابق، المعروف بحنكته كقائد لمنتخب أسود الأطلس: “لكنني كنت واثقًا من قدراته. أمين مهاجم استثنائي، ومستواه يثبت ذلك يومًا بعد يوم.”
هذه التصريحات لم تكن مجرد كلام، بل جاءت لتؤكد رؤية بن عطية الثاقبة. فمنذ انضمامه إلى أولمبيك مارسيليا، أثبت غويري أنه صفقة ذهبية، حيث سجل أهدافًا حاسمة وقدم أداءً مميزًا في الدوري الفرنسي.
تألق غويري: من الشك إلى الإشادة
أمين غويري، البالغ من العمر 24 عامًا، واجه تحديات كبيرة عند انضمامه إلى مارسيليا. في البداية، اعتُبر لاعبًا يناسب دور الجناح أو المهاجم المساند، وليس رأس حربة تقليديًا. لكنه سرعان ما أسكت المشككين بفضل مهاراته العالية.
هذه الصفات جعلته نموذجًا للمهاجم العصري، القادر على التكيف مع أي دور هجومي. في موسم 2024/2025، سجل غويري 5 أهداف وصنع 3 تمريرات حاسمة في أول 10 مباريات، مما عزز مكانته كأحد أبرز نجوم الدوري الفرنسي.
- لماذا دعم بن عطية غويري بهذه القوة؟
العلاقة بين بن عطية وغويري تتجاوز مجرد مدير رياضي ولاعب. فكلاهما ينتمي إلى شمال إفريقيا، مما خلق نوعًا من التضامن الثقافي. بن عطية، بصفته مغربيًا، يدرك التحديات التي يواجهها اللاعبون من المنطقة في الدوريات الأوروبية، وهو ما دفعه لدعم غويري بقوة.
بالإضافة إلى ذلك، يُعرف بن عطية بحسه الاستراتيجي في اختيار المواهب. فقد سبق له أن دعم لاعبين شبابًا مثل كيليان مبابي في بداياته، مما يعكس قدرته على اكتشاف النجوم. دعمه لغويري ليس مجرد رد فعل عاطفي، بل قرار مدروس بني على إيمانه بموهبة اللاعب الجزائري.
- تأثير هذا الدعم على الكرة المغربية والجزائرية
هذه الواقعة ليست مجرد قصة رياضية، بل تحمل دلالات أعمق. فدعم مغربي للاعب جزائري في قلب فرنسا يعكس وحدة الروح الرياضية في شمال إفريقيا. كما أن نجاح غويري يُعد مصدر إلهام للشباب في الجزائر والمغرب، ويبرز دورهم المتزايد في كرة القدم الأوروبية.
- ماذا يعني هذا لمستقبل أولمبيك مارسيليا؟
مع استمرار تألق غويري وبقاء بن عطية في منصبه، يبدو أن أولمبيك مارسيليا في طريقه لاستعادة أمجاده. الثنائي يعمل على بناء فريق قوي يجمع بين المواهب الشابة والخبرة، مما قد يضع النادي في صدارة الدوري الفرنسي في المستقبل القريب.
- شاركنا رأيك!
هل تعتقد أن أمين غويري سيصبح أحد أفضل المهاجمين في أوروبا؟ وكيف ترى دور مهدي بن عطية في دعم المواهب العربية؟ شاركنا آراءك في التعليقات، ولا تنسَ مشاركة المقال مع أصدقائك!