إقصاء مصر وتأهل المغرب الى نهائي كأس إفريقيا لشباب 2025
تأهل المنتخب المغربي للشباب إلى نهائي بطولة كأس أمم أفريقيا تحت 20 سنة للمرة الأولى في تاريخه، بعد تغلبه على نظيره المصري بهدف نظيف في المباراة التي جمعتهما مساء الخميس على ملعب 30 يونيو بالقاهرة، ضمن منافسات نصف النهائي للبطولة القارية التي تستضيفها مصر حتى 18 مايو الجاري. جاء الهدف الوحيد في الدقيقة 78 عن طريق اللاعب يونس العبدلاوي، الذي استغل عرضية أرضية من زميله إسماعيل عواد ليرسل كرة قوية سكنت شباك الحارس المصري عبد المنعم تامر، فيما مثلت هذه الهجمة تتويجاً لسيطرة مغربية واضحة في الشوط الثاني بعد شوط أول متكافئ شهد محاولات هجومية محدودة من الطرفين.
عانى المنتخب المصري من صعوبات تكتيكية واضحة طوال المباراة، خاصة في خط الوسط الذي فشل في قطع الإمدادات عن لاعبي المنتخب المغربي، مما سمح للأخير بالسيطرة على وتيرة اللعب وخلق الفرص الخطيرة، حيث سجل المغرب 12 محاولة تسديد مقابل 3 فقط لمصر، وفقاً للإحصائيات الرسمية للبطولة. جاء أداء مصر مخيباً للآمال خصوصاً في ظل الدعم الجماهيري الكبير الذي حظي به الفريق داخل الملعب، والذي كان يُعتبر عاملاً محورياً في تخطي المراحل السابقة بصعوبة، خاصة بعد تعثره في دور المجموعات وتأهله كأحد أفضل المنتخبات صاحبة المركز الثالث.
من جهة أخرى، قدّم المنتخب المغربي عرضاً متميزاً يعكس نضجاً تكتيكياً لافتاً تحت قيادة المدرب محمد وهبي، حيث اعتمد على خط وسط متحرك ومبدع تمكن من تفكيك الدفاع المصري المنظم، خاصة في الشوط الثاني الذي شهد تفوقاً واضحاً لـ”أشبال الأطلس” الذين حافظوا على تماسك دفاعي صارم مع تنفيذ هجمات مرتدة سريعة. يُشار إلى أن هذا التأهل التاريخي للمغرب يأتي تتويجاً لمسيرة ناجحة في البطولة، حيث تصدر مجموعته التي ضمت تونس ونيجيريا وكينيا، قبل أن يتخطى سيراليون في ربع النهائي بهدف نظيف في الوقت الإضافي.
في الجانب الآخر، يُعتبر خروج مصر من البطولة بمثابة صدمة للجماهير المصرية التي كانت تأمل في استغلال عامل الأرض والجمهور لتكرار إنجاز التتويج باللقب الذي حققته آخر مرة في 2013، خاصة بعد تأهل الفريق إلى كأس العالم للشباب المقرر في تشييل سبتمبر المقبل. وقد تعرض المدرب المصري أسامة نبيه لانتقادات حادة بسبب الاختيارات التكتيكية المثيرة للجدل، خاصة اعتماده على تشكيلة دفاعية مكونة من 5 مدافعين قللت من فاعلية الهجوم، بالإضافة إلى تأخر التغييرات التي لم تأتِ بالنتيجة المرجوة.
تنتظر المغرب الآن مواجهة صعبة أمام منتخب جنوب أفريقيا في المباراة النهائية المقررة يوم الأحد القادم على ستاد القاهرة الدولي، بعدما تأهل الأخير بفوزه على نيجيريا بهدف نظيف سجله تايلون سميث في الدقيقة 66. تُعد هذه المواجهة الأولى من نوعها بين المنتخبين في نهائي البطولة القارية، حيث يسعى المغرب لتحقيق لقب تاريخي يعزز مكانته كقوة صاعدة في كرة القدم الأفريقية، بينما تطمح جنوب أفريقيا إلى إضافة لقبها الثاني بعد تتويجها عام 1997.
جدير بالذكر أن كلاً من المغرب ومصر وجنوب أفريقيا ونيجيريا قد ضمنوا مقاعدهم في كأس العالم للشباب 2025 بتشيلي، مما يعني أن النهائي الأفريقي سيكون بمثابة تحضير مهم للمنتخبات المشاركة على الساحة الدولية. يُلاحظ أن البطولة الحالية قد شهدت مفاجآت عديدة، أبرزها خروج حامل اللقب غانا من الدور الربع نهائي، وصعود منتخبات مثل سيراليون التي قدمت أداءً لافتاً.
