صدمة الإعلام الجزائري مع اقتراب اكتمال أشغال ملعب طنجة الكبير لأحتضان كأس إفريقيا وكأس العالم

صدمة الإعلام الجزائري مع اقتراب اكتمال أشغال ملعب طنجة الكبير لاحتضان كأس إفريقيا وكأس العالم .
ملعب طنجة يعتبر صرح رياضي عالمي يقترب من الجاهزية ، وفي تطور لافت، يشهد ملعب طنجة الكبير، المعروف أيضًا بملعب ابن بطوطة، تقدمًا كبيرًا في أعمال التأهيل والتوسعة استعدادًا لاحتضان مباريات كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، مما أثار موجة من الجدل والصدمة في الأوساط الإعلامية الجزائرية.
وهذا الملعب، الذي يُعدّ واحدًا من أبرز المشاريع الرياضية في المغرب، يخضع لتحديثات شاملة تتماشى مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مما يعزز مكانة المغرب كوجهة رياضية عالمية.
تفاصيل أشغال ملعب طنجة الكبير
وفقًا لتقارير إعلامية مغربية، تتواصل الأشغال بوتيرة متسارعة لتأهيل ملعب طنجة الكبير، حيث تشمل الأعمال:
-
زيادة الطاقة الاستيعابية: تمت إضافة مدرجات جديدة لرفع عدد المقاعد من 65,000 إلى أكثر من 75,000 مقعد، مع إزالة مضمار ألعاب القوى لتقريب الجماهير من أرضية الملعب.
-
تحسين الأرضية: بدأت عملية التعشيب الجديدة لتلبية المعايير الدولية، مما يضمن جودة عالية للملعب خلال المباريات الكبرى.
-
تغطية السقف: يجري تركيب سقف عملاق بمساعدة رافعات متطورة وتحت إشراف خبراء من إيطاليا وألمانيا، ومن المتوقع اكتماله قريبًا.
-
تهيئة المحيط الخارجي: تشمل الأشغال تحديث كورنيش طنجة وإعادة تهيئة الواجهات العمرانية لتعكس صورة حضارية للمدينة.
ومن المتوقع أن يكون الملعب جاهزًا بحلول مارس 2025، مما يجعله مرشحًا لاستضافة مباريات نصف نهائي كأس إفريقيا 2025، إلى جانب دوره المحوري في كأس العالم 2030، الذي ستنظمه المغرب بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
ردود الفعل الجزائرية: صدمة وجدل
وأثارت الأنباء عن اقتراب اكتمال أشغال ملعب طنجة موجة من الجدل في الإعلام الجزائري، خاصة بعد فشل الجزائر في الفوز بتنظيم هذا العرس القاري كأس إفريقيا 2025، والتي منحتها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) للمغرب.
وتعكس هذه الصدمة استمرار المنافسة الرياضية والسياسية بين البلدين، حيث ركزت بعض التقارير الجزائرية على مقارنة البنية التحتية الرياضية بين البلدين، معتبرة أن المغرب يتفوق بفضل استثماراته الضخمة في الملاعب.
وعنونت صحيفة “الوطن” الجزائرية، على سبيل المثال، أشارت سابقًا إلى أن الجزائر كانت مرشحة بقوة لتنظيم الكان 2025، مستندة إلى ملاعبها الحديثة مثل ملعب براقي ووهران، لكن قرار الكاف بمنح البطولة للمغرب أثار خيبة أمل كبيرة.
ومع اقتراب اكتمال ملعب طنجة بمواصفات عالمية، تضاعفت الانتقادات في الأوساط الجزائرية، حيث رأى البعض أن المغرب يعزز مكانته كقوة رياضية إفريقية على حساب الجزائر.
تعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي انقسام وتساؤلات .
وعلى منصة إكس، عبرت بعض الحسابات الجزائرية عن استيائها من تأخر الجزائر في تحديث ملاعبها مقارنة بالمغرب، بينما أشاد آخرون بالجهود المغربية.
وعلى سبيل المثال، أثارت تغريدة من حساب مغربي تساؤلات حول بطء الأشغال في ملاعب أخرى، مما زاد من حدة النقاش حول جاهزية الملاعب المغربية مقارنة بالجزائرية. ومع ذلك، تبقى هذه التعليقات غير مؤكدة وتعكس آراء شخصية أكثر منها حقائق دامغة.
لماذا يُعتبر ملعب طنجة رمزًا للطموح المغربي ؟
يُعدّ ملعب طنجة الكبير رمزًا للطموح المغربي في تعزيز بنيته التحتية الرياضية، حيث يأتي في إطار استراتيجية شاملة لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى. الملعب، الذي استضاف سابقًا مباريات كأس العالم للأندية، يخضع لتطوير مكثف ليصبح واحدًا من أفضل الملاعب في إفريقيا، مما يعزز مكانة المغرب كوجهة مفضلة للمنافسات القارية والدولية.
التأثير على المنافسة الرياضية في إفريقيا .
إن نجاح المغرب في تطوير ملاعبه، مثل ملعب طنجة، يعكس رؤية طويلة الأمد للارتقاء بالرياضة الإفريقية. في المقابل، يرى بعض المحللين الجزائريين أن فشل بلادهم في استضافة كأس إفريقيا 2025 يعود إلى عوامل سياسية وإدارية، وليس فقط إلى جودة البنية التحتية.
ومع ذلك، يبقى ملعب طنجة دليلًا على قدرة المغرب على تحقيق إنجازات رياضية كبرى، مما يضع ضغطًا إضافيًا على الجزائر لتطوير منشآتها الرياضية.
مستقبل مشرق لملعب طنجة .
مع اقتراب اكتمال أشغال ملعب طنجة الكبير، يستعد المغرب لتقديم صورة حضارية متميزة خلال كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030. هذا التطور أثار صدمة في الإعلام الجزائري، لكنه في الوقت ذاته يعكس المنافسة الإيجابية التي تدفع الدول الإفريقية لتحسين بناها التحتية. هل سيتمكن المغرب من استغلال هذه الفرصة لتعزيز مكانته الرياضية؟ وكيف سترد الجزائر على هذا التحدي؟ الأيام القادمة ستكشف المزيد.