صراع الإسباني لتعاقد مع يوسف النصيري من فنربخشة التركي

صراع إسباني لاستعادة يوسف النصيري من فنربخشة
يوسف النصيري، المهاجم المغربي الذي يُعدّ أحد أبرز نجوم كرة القدم العربية، عاد إلى دائرة الضوء مجددًا مع أنباء عن اهتمام الأندية الإسبانية لتعاقد معه أبرزها ريال بيتيس وفياريال .
وجاء هذا الأهتمام بعد بزوغه في الدوري التركي رغم تذبذب أدائه في بعض المباريات ، وهناك أنباء عن أهتمام ناديه السابق إشبيلية، الذي يسعى لاستعادة خدماته بعد أدائه المميز في الدوري التركي.
- خلفية عن يوسف النصيري
يوسف النصيري (مواليد 1 يونيو 1997) بدأ مسيرته الكروية في المغرب الفاسي، ثم انتقل إلى أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، حيث لفت الأنظار بفضل ضرباته الرأسية القوية ومهاراته التهديفية.
وفي عام 2015، انضم إلى نادي مالقا الإسباني، ثم لعب لليجانيس قبل أن يوقّع مع إشبيلية في يناير 2020 مقابل 25 مليون يورو. خلال فترته مع إشبيلية، تألق النصيري وساهم في تتويج الفريق بلقب الدوري الأوروبي مرتين، وسجل أهدافًا حاسمة جعلته ثالث أفضل هداف مغربي في تاريخ الدوري الإسباني.
وفي صيف 2024، انتقل النصيري إلى فنربخشة التركي في صفقة بلغت قيمتها 20 مليون يورو، لكنه واجه انتقادات بسبب أدائه المتواضع في بعض المباريات، مما أثار تساؤلات حول مستقبله مع الفريق. ورغم ذلك، أظهر النصيري عزيمة كبيرة وسجل أهدافًا مهمة، مما جعل الأندية الأوروبية، وعلى رأسها إشبيلية، تتسابق لاستعادته.
- اهتمام إشبيلية باستعادة النصيري
وفقًا لتقارير إعلامية، يسعى نادي إشبيلية لإعادة النصيري إلى صفوفه في يناير 2025، حيث يرى النادي الأندلسي أن المهاجم المغربي يمكن أن يكون إضافة قوية لتعزيز خط الهجوم.
وذلك حسبما ذكره موقع “فاموس إشبيلية”، المقرب من النادي، أشار إلى أن إدارة إشبيلية تتابع أداء النصيري عن كثب، خاصة بعد تألقه في بعض المباريات مع فنربخشة. يُعتقد أن النادي يرى في النصيري الحل الأمثل لتعويض النقص الهجومي، خاصة بعد معاناة الفريق من غياب مهاجم متميز في الموسم الحالي.
- أسباب الصراع
هناك عدة أسباب تجعل إشبيلية حريصًا على استعادة النصيري:
-
الخبرة في الليجا: النصيري يمتلك خبرة واسعة في الدوري الإسباني، حيث لعب أكثر من 200 مباراة في الليجا مع مالقا، ليجانيس، وإشبيلية. هذه الخبرة تجعله خيارًا مثاليًا للعودة دون الحاجة إلى فترة تأقلم.
-
الأداء التهديفي: رغم الانتقادات التي واجهها في تركيا، لا يزال النصيري يُعتبر هدافًا مميزًا، خاصة في الكرات الرأسية والتسديدات القريبة من المرمى. هدفه التاريخي ضد البرتغال في ربع نهائي كأس العالم 2022 يُظهر قدرته على التألق في اللحظات الحاسمة.
-
الوضع المالي: إشبيلية يعاني من ضائقة مالية، وقد يكون استعادة لاعب مثل النصيري، الذي يعرف النادي جيدًا، خيارًا اقتصاديًا مقارنة بالتعاقد مع مهاجم جديد بتكلفة مرتفعة.
تحديات استعادة النصيري
على الرغم من الاهتمام الإسباني، هناك عدة تحديات قد تعيق عودة النصيري إلى إشبيلية:
-
موقف فنربخشة: النادي التركي استثمر مبلغًا كبيرًا في النصيري، وقد يرفض التفريط به بسهولة، خاصة إذا تحسن أداؤه في الأشهر المقبلة. مدرب فنربخشة، جوزيه مورينيو، أبدى دعمه للاعب رغم الانتقادات، مما قد يعزز بقاءه في تركيا.
-
اهتمام أندية أخرى: تقارير سابقة أشارت إلى اهتمام أندية أوروبية مثل ميلان وأندية من الدوري السعودي بالتعاقد مع النصيري، مما قد يزيد المنافسة على توقيعه.
-
وضع اللاعب: النصيري نفسه قد يفضل البقاء في تركيا لاستعادة ثقته وإثبات قدراته، خاصة بعد الانتقادات التي تعرض لها.
ردود الفعل والتوقعات
أثارت أنباء اهتمام إشبيلية بالنصيري تفاعلاً كبيرًا بين الجماهير المغربية والإسبانية. البعض يرى أن عودته إلى الليجا ستكون فرصة ذهبية لاستعادة تألقه .
في الجانب الآخر يعتقد آخرون أن بقاءه في فنربخشة تحت قيادة مورينيو قد يساعده على تطوير أسلوبه ، وأعرب مشجعون عن تفاؤلهم بعودة النصيري إلى إشبيلية، بينما طالب آخرون بمنحه فرصة أكبر في تركيا.
الخلاصة
يوسف النصيري يقف على مفترق طرق في مسيرته الكروية ، اهتمام إشبيلية والأندية الليجا ما يعكس الثقة الكبيرة في قدراته، لكنه يواجه منافسة وتحديات قد تعيق هذا الانتقال.
سواء عاد إلى إسبانيا أو واصل مغامرته في تركيا، يبقى النصيري رمزًا للمواهب المغربية القادرة على المنافسة في أعلى المستويات. الفترة المقبلة ستكون حاسمة لتحديد وجهته، وستظل الأنظار متجهة نحو هذا المهاجم الطموح.