اهتمام نادي الرجاء البيضاوي بالهداف الجزائري إسلام سليماني طموح رياضي أم شائعة ميركاتو 2025
اهتمام نادي الرجاء البيضاوي بالهداف الجزائري إسلام سليماني: طموح رياضي أم شائعة ميركاتو؟
يُعتبر نادي الرجاء الرياضي البيضاوي، أحد أعرق الأندية المغربية والإفريقية، دائمًا محط أنظار عشاق كرة القدم خلال فترات الانتقالات، سواء بصفقاته المميزة أو طموحه في تعزيز صفوفه بنجوم كبار.
وخلال الميركاتو الصيفي لعام 2025، تصدر اسم المهاجم الجزائري الشهير إسلام سليماني، الهداف التاريخي للمنتخب الجزائري، عناوين الأخبار مرتبطًا باهتمام محتمل من الرجاء الرياضي. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل هذا الاهتمام، خلفياته، ومدى إمكانية تحققه.
من هو إسلام سليماني؟
إسلام سليماني، المولود في 18 يونيو 1988 بالعاصمة الجزائرية، هو أحد أبرز المهاجمين في تاريخ الكرة الجزائرية.
ويُلقب الهداف الجزائري بـ”السوبر سليم” بفضل قدراته التهديفية الاستثنائية، حيث يتصدر قائمة هدافي المنتخب الجزائري التاريخيين برصيد 37 هدفًا في 77 مباراة دولية. بدأ مسيرته في أندية محلية مثل شباب بلوزداد، قبل أن ينتقل إلى أوروبا عام 2013 لينضم إلى سبورتينغ لشبونة البرتغالي، حيث تألق وسجل أهدافًا حاسمة.
ولعب لاحقًا مع أندية كبرى مثل ليستر سيتي الإنجليزي، حيث كان جزءًا من الفريق الذي فاز بدوري أبطال أوروبا، وموناكو وليون في فرنسا، وأخيرًا ويسترلو البلجيكي على سبيل الإعارة من شباب بلوزداد.
في صيف 2025، أصبح سليماني لاعبًا حرًا بعد انتهاء عقده مع ويسترلو، مما جعله هدفًا محتملاً للعديد من الأندية، بما في ذلك أندية جزائرية مثل شباب بلوزداد، وأندية عربية وأوروبية.
اهتمام الرجاء الرياضي بسليماني: الأسباب والخلفيات
ترددت أنباء عن اهتمام نادي الرجاء الرياضي بضم إسلام سليماني خلال الميركاتو الصيفي 2025، وهو ما أثار ضجة كبيرة بين جماهير “النسور الخضر” ومحبي الكرة المغاربية. هناك عدة أسباب قد تدفع الرجاء للسعي وراء لاعب بحجم سليماني:
-
تعزيز خط الهجوم: يسعى الرجاء دائمًا لتقوية خطه الهجومي، خاصة مع التحديات الكبيرة التي يواجهها في البطولة المغربية الاحترافية ودوري أبطال إفريقيا. خبرة سليماني وقدرته على تسجيل الأهداف في المباريات الحاسمة تجعله إضافة قوية للفريق.
-
العلاقة التاريخية مع اللاعبين الجزائريين: للرجاء تاريخ طويل مع اللاعبين والمدربين الجزائريين، بدءًا من مؤسسه الأول الحاجي بن عبادجي، وصولاً إلى لاعبين مثل غايا مرباح، يسري بوزوق، ومهدي بوكاسي، ومدربين مثل رابح سعدان الذي قاد الفريق للفوز بدوري أبطال إفريقيا عام 1989. هذا الارتباط التاريخي يجعل ضم لاعب جزائري بحجم سليماني خطوة منطقية.
-
وضعية سليماني الحالية: كونه لاعبًا حرًا يقلل من التكاليف المالية للصفقة، حيث لن يتطلب الأمر دفع رسوم انتقال. ومع ذلك، قد تشكل رواتبه العالية تحديًا أمام الرجاء، خاصة مع تسقيف الأجور في الأندية المغربية.
-
طموح الرجاء القاري: بعد تتويجه بالثنائية المحلية (الدوري وكأس العرش) في الموسم الماضي تحت قيادة المدرب جوزيف زينباور، يطمح الرجاء لاستعادة مجده القاري في دوري أبطال إفريقيا. لاعب بخبرة سليماني في البطولات الأوروبية والدولية قد يكون مفتاحًا لتحقيق هذا الهدف.
تحديات إتمام الصفقة
رغم الاهتمام المزعوم، هناك عدة عقبات قد تعيق انتقال سليماني إلى الرجاء:
-
تفضيل سليماني لأوروبا: أكد سليماني في تصريحات سابقة رغبته في الاستمرار في أوروبا، حيث يرى أن لديه المزيد ليقدمه في الدوريات الأوروبية. رفضه لعروض من أندية عربية وجزائرية في وقت سابق يشير إلى أن الانتقال إلى الرجاء قد لا يكون أولويته.
-
القيود المالية: رغم انتعاش ميزانية الأندية المغربية بفضل دعم الشركات الوطنية، فإن رواتب سليماني المرتفعة قد تشكل عائقًا. كما أن قرار تسقيف الأجور في الدوري المغربي قد يجعل التفاوض مع لاعب اعتاد على أجور أوروبية أمرًا صعبًا.
-
المنافسة من أندية أخرى: ارتبط اسم سليماني بأندية جزائرية مثل شباب بلوزداد، التي كانت قريبة من ضمه في سبتمبر 2024، بالإضافة إلى أندية خليجية وأوروبية صغيرة. هذه المنافسة قد تجعل الرجاء في موقف صعب لإقناع اللاعب.
-
الوضعية الفنية: في سن الـ37، يعاني سليماني من تراجع في مستواه التهديفي مقارنة بذروته، مما قد يثير تساؤلات حول قدرته على تقديم الإضافة المطلوبة في دوري تنافسي مثل البطولة المغربية.
هل الاهتمام حقيقي أم مجرد شائعة؟
حتى الآن، لا توجد مصادر رسمية تؤكد مفاوضات فعلية بين الرجاء وسليماني. الأنباء المتداولة قد تكون جزءًا من شائعات الميركاتو الشائعة في هذه الفترة، خاصة مع ارتباط الرجاء بأسماء كبيرة في السابق دون أن تتحقق. ومع ذلك، فإن التاريخ الكروي المشترك بين المغرب والجزائر، والعلاقة الوثيقة بين الرجاء واللاعبين الجزائريين، تجعل الفكرة ممكنة من الناحية النظرية.
خاتمة
اهتمام نادي الرجاء البيضاوي بإسلام سليماني يعكس طموح النادي في استقطاب نجوم قادرين على رفع مستواه في المنافسات المحلية والقارية. ومع ذلك، تبقى الصفقة محاطة بالتحديات المالية والفنية، بالإضافة إلى تفضيل اللاعب للبقاء في أوروبا.
وإذا نجح الرجاء في إتمام هذه الصفقة، فقد تكون خطوة تاريخية تضيف بريقًا جديدًا للنادي الأخضر، لكن حتى تتضح الأمور، يظل الأمر مجرد احتمال يترقبه عشاق الكرة المغاربية بشغف.
