صفقة تبادلية تاريخية بين ريال مدريد ومان سيتي بطلها فينيسيوس جونيور وهالاند تهز ميركاتو صيف 2025

صفقة تبادلية تاريخية بين ريال مدريد ومانشستر سيتي: فينيسيوس جونيور مقابل إيرلينغ هالاند تهز ميركاتو صيف 2025 .
في عالم كرة القدم، قليلة هي الصفقات التي تستطيع أن تهز أركان الميركاتو وتستحوذ على اهتمام الجماهير والمحللين على حد سواء.
لكن الحديث عن صفقة تبادلية محتملة بين ريال مدريد ومانشستر سيتي، تضع النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور في مواجهة المهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند، قد يكون استثناءً بكل المقاييس.
وهذه الصفقة، التي تتصدر عناوين أكبر الصحف العالمية في صيف 2025، ليست مجرد انتقال لاعبين، بل مشروع ضخم قد يعيد تشكيل ملامح كرة القدم الأوروبية لسنوات قادمة.
- خلفية الصفقة:
بدأت بعد أزمة فينيسيوس وطموح ريال مدريد تعود جذور هذه الصفقة المحتملة إلى الغموض الذي يحيط بمستقبل فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد.
النجم البرازيلي صاحب 25 عامًا، يعيش مرحلة حساسة مع النادي الملكي، حيث توقفت مفاوضات تجديد عقده الذي ينتهي في 30 يونيو 2027.
والبرازيلي فينيسيوس، الذي يُعد أحد أبرز نجوم الفريق، يطالب براتب يوازي أو يتخطى ما يتقاضاه زميله الفرنسي كيليان مبابي، إلى جانب مكافأة تجديد ضخمة .
وهذه المطالب قوبلت برفض من إدارة ريال مدريد بقيادة فلورنتينو بيريز الذي لا يقبل المساومة مع أي لاعب كيف ما كانت قيمته وخير مثال الأسطورة الفريق كريستيانو رونالدو الذي لم يرضخ لمطالبه وباعه لنادي يوفنتوس الإيطالي .
وهذه الصرامة في توقيع مع اللاعبين أدت إلى تعثر المفاوضات وفتح الباب أمام سيناريوهات جديدة، منها احتمال رحيله إلى الدوري السعودي أو استخدامه كورقة مساومة في صفقة كبرى.
من ناحية أخرى، يرى ريال مدريد في إيرلينغ هالاند، نجم مانشستر سيتي، الخيار المثالي لتعزيز خط الهجوم ، على الرغم من وجود مبابي، الذي أحدث نقلة نوعية في الأداء الهجومي، إلا أن النادي يفتقر إلى مهاجم صريح يمتلك القدرة على تسجيل الأهداف باستمرارية مثل هالاند.
المهاجم النرويجي صاحب 25 عامًا، يرتبط بعقد طويل الأمد مع السيتي حتى 2034، مما يجعل التفاوض حوله معقدًا. لكن إدخال فينيسيوس في الصفقة قد يكون المفتاح لتسهيل العملية.
- لماذا هالاند؟
حلم فلورنتينو بيريز إيرلينغ هالاند ليس مجرد مهاجم، بل ظاهرة كروية ، ومنذ انضمامه إلى مانشستر سيتي في صيف 2022، حطم النرويجي الأرقام القياسية في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، ليصبح الهداف الأول لفريق بيب غوارديولا.
وقدرته على تسجيل الأهداف بسهولة، إلى جانب حضوره البدني والسرعة، تجعله الخيار الأمثل ليكون شريك مبابي في هجوم ريال مدريد. فلورنتينو بيريز، رئيس النادي، يرى في هالاند الفرصة لتشكيل ثنائي هجومي “ذهبي” قد يهيمن على كرة القدم الأوروبية لعقد من الزمن.
هالاند نفسه لم يخفِ رغبته في ارتداء قميص ريال مدريد يومًا ما، حيث يرى أن اللعب بجوار مبابي في سانتياغو برنابيو سيمنحه فرصة لتحقيق أحلامه الكبرى. ورغم تمسك مانشستر سيتي بنجمه، فإن وجود بند محتمل في عقده أو اتفاق شفهي قد يفتح نافذة للتفاوض إذا توفرت الظروف المناسبة.
- لماذا فينيسيوس؟
جاذبية لمانشستر سيتيمن جانب مانشستر سيتي، فإن فينيسيوس جونيور يمثل إضافة نوعية لتشكيلة بيب غوارديولا.
النجم البرازيلي، رغم تراجع مستواه نسبيًا هذا الموسم، يمتلك مهارات استثنائية وسرعة فائقة، مما يجعله مناسبًا لأسلوب لعب السيتي الذي يعتمد على المراوغة وصناعة الفارق.
وقدرته على اللعب في الجانبين الهجوميين تمنحه مرونة تكتيكية كبيرة، وهو ما يفضله غوارديولا في لاعبيه. إضافة إلى ذلك، فإن قيمة فينيسيوس السوقية، التي بلغت 200 مليون يورو وفقًا لموقع “ترانسفير ماركت”، تجعله ورقة قوية في أي مفاوضات تبادلية.
- التحديات والعقبات
وعلى الرغم من الجاذبية الكبيرة لهذه الصفقة، فإنها ليست خالية من التحديات ، أولًا، عقد هالاند الطويل مع مانشستر سيتي يجعل رحيله مكلفًا ومعقدًا، حتى مع إدخال فينيسيوس في الصفقة. ثانيًا، فإن رغبة فينيسيوس نفسه ستلعب دورًا حاسمًا؛ فإذا اختار البقاء في ريال مدريد وخفض مطالبه المالية، قد يتم إلغاء فكرة الصفقة بالكامل.
ثالثًا، اهتمام أندية الدوري السعودي بفينيسيوس قد يعقد المشهد، حيث يمكن أن يقدموا عروضًا مالية مغرية تفوق قدرات الأندية الأوروبية.