حقيقة خلاف وليد الركراكي مع نبيل باها بسبب أنحيازه لأبنه

في الفترة الأخيرة، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي حملة واسعة من الشائعات حول وجود خلاف شخصي بين ، مدرب المنتخب الوطني المغربي “أسود الأطلس”، ونبيل باها، اللاعب السابق والمدرب الحالي لمنتخب المغرب للفئة تحت 20 عاماً.
تتحدث هذه الشائعات عن توترات قديمة تعود إلى فترة عملهما المشترك في نادي الفتح الرباطي، وتزعم أنها أثرت على قرارات الركراكي في استدعاء اللاعبين الشباب أو تعيينات في المنتخبات.
لكن، ما هي الحقيقة وراء هذه الأقاويل؟
هل هي مجرد حملة تضليلية، أم أن هناك جذوراً حقيقية للخلاف؟خلفية العلاقة بين الركراكي وباها: تاريخ مشترك يعود إلى الجيل الشاب وليد الركراكي (50 عاماً)، الذي قاد أسود الأطلس إلى نصف نهائي 2022، وبدأ مسيرته كلاعب في المنتخبات الشبابية المغربية، يشارك نبيل باها (42 عاماً) تاريخاً كروياً مشتركاً.
كان كلاهما جزءاً من جيل 2004 في المنتخبات الوطنية الشابة، حيث لعب باها كمهاجم في المنتخب الأول (حقق 19 مباراة و4 أهداف بين 2003 و2009)، بينما كان الركراكي يبدأ مسيرته التدريبية.
لاحقاً، عمل باها كمساعد فني للركراكي في نادي الفتح الرباطي خلال فترة تدريب الركراكي هناك (2017-2018)، مما يعزز صورة علاقة مهنية ودية في البداية.

ومع ذلك، بدأت الشائعات تتردد مؤخراً على منصات مثل إكس (تويتر سابقاً) وفيسبوك، خاصة بعد تعيين باها مدرباً لمنتخب الناشئين في أبريل 2025.
ويزعم بعض المنشورات أن الركراكي “رشح” باها لهذا المنصب لكنه سرعان ما أثار خلافاً حول سياسة الاستدعاءات من بينها أنحيازه المتواصل لنجله زياد باها ، مما أدى إلى “توترات داخلية” في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (FRMF).

هذه الشائعات انتشرت بشكل أكبر في نوفمبر 2025، مع اقتراب الوديات التحضيرية لكأس أمم أفريقيا 2025، حيث اتهم بعض الحسابات الركراكي بـ”التمييز ضد الشباب” الذين يدربهم باها.

  • الشائعات على وسائل التواصل:
حملة تضليل أم نقاش مهني؟ رصدت منصة إكس (X) عشرات المنشورات في الأسابيع الأخيرة تروج لهذه الشائعات، مع هاشتاغات مثل #الركراكي_باها و#خلاف_في_الأسود.
  • في أبريل 2025 يؤكد أن “الركراكي رشح باها لتدريب U20″، مشيراً إلى تاريخهما المشترك، لكنه يلمح إلى “قرارات فنية” قد تثير خلافات.
  • في نوفمبر 2025، نشر حساب
    @FahdMaroc5

    تعليقاً يربط بين أداء المنتخب الأول ومنتخب U20، قائلاً: “نحن لا نحمل هؤلاء الأطفال أكثر من طاقتهم.. لكن كان هناك ضعف واضح”، مما أثار نقاشاً حول “التداخل بين المدربين”.

ومع ذلك، لا توجد أدلة ملموسة على خلاف شخصي. مصادر مقربة من الجامعة الملكية نفت في تصريحات لوسائل إعلام مغربية أي توترات، مشيرة إلى أن التعيينات تتم بناءً على “معايير فنية بحتة”.

بل إن الركراكي نفسه أشاد سابقاً بـ”الكفاءات الشابة” مثل باها في مقابلاته، معتبراً إياه “جزءاً من المشروع الوطني الشامل”.

الحقيقة: خلافات فنية طبيعية أم مجرد شائعات مفتعلة؟بناءً على التحقيقات والتصريحات الرسمية، يبدو أن “الخلاف” ليس سوى شائعات مبالغ فيها، مشابهة لتلك التي طالما طاردت الركراكي منذ نجاحه في 2022. على سبيل المثال:

  • في مارس 2025، وصفت حملة إعلامية “جزائرية” الركراكي بـ”الفخ”، متهمة إياه بـ”الإخفاقات” رغم 10 انتصارات متتالية في التصفيات.

    هذا يعكس نمطاً من التضليل الإقليمي.

  • أما بالنسبة لباها، فإن تعيينه يُعزى مباشرة إلى توصية الركراكي نفسه، كما أكدت تقارير إعلامية، مما ينفي أي خلاف.

في الواقع، الخلافات داخل المنتخبات أمر طبيعي، خاصة مع الضغوط قبل بطولات كبرى مثل كأس أمم أفريقيا 2025 في المغرب. الركراكي، الذي يواجه انتقادات حول “الطاقم التقني” من رئيس الجامعة فوزي لقجع .


ويركز على بناء فريق متكامل، بينما باها يساهم في تطوير الجيل الجديد. لا يوجد دليل على صراع شخصي، بل نقاشات مهنية حول “الاستدعاءات والتكامل بين المنتخبات”.
خاتمة: دعوا الرجال يعملون.. والشائعات للنسيانفي عالم ، حيث يُعتبر الركراكي “بطلاً قومياً” لإنجازاته، يجب أن تكون الشائعات حذراً من التأثير على الروح الجماعية. كما قال أحد المنشورات: “اتركوا الرجل يشتغل، فالنتائج تتحدث بدلاً عنه”.

نبيل باها، بدوره، يثبت كفاءته في قيادة الفتيان نحو مستقبل مشرق، وأي “خلاف” مع الركراكي يبدو مجرد وهم إعلامي. مع اقتراب الوديات أمام موزمبيق وأوغندا، يبقى التركيز على الملعب، لا على الشائعات.كلمات مفتاحية لمحركات البحث (SEO): خلاف الركراكي باها، شائعات منتخب المغرب، نبيل باها، أسود الأطلس خلافات فنية، كأس أمم أفريقيا 2025.

Azzdine chamali

صحفي رياضي مرموق في أنفو سبورت ، يتمتع بخبرة 15 عامًا في تغطية الأحداث الرياضية المحلية والدولية. متخصص في تحليل مباريات كرة القدم، ويقدم تقارير احترافية عن البطولات الدولية. تشمل مجالات خبرته تحليل المباريات وتقييم الأداء، ومتابعة انتقالات اللاعبين، وتغطية الدوريات الأوروبية الكبرى، وتحليل تكتيكات المدربين. وهو عضو في الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، وقد غطى العديد من البطولات الدولية والمحلية. يُعرف بتحليلاته المعمقة ودقتها في تحليل المباريات والأحداث الرياضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Share to...