رشاد فتال أصبح أضحوكة في المغرب واسبانيا بعد تتويج بكأس العالم ما القصة ؟
في قصة تحولت إلى أحد أبرز قصص الأسف الرياضي، أصبح المهاجم الشاب رشاد فتال محط سخرية واسعة في الأوساط الرياضية المغربية والإسبانية، بعد قراره المفاجئ برفض تمثيل المنتخب المغربي واختيار إسبانيا قبيل انطلاق كأس العالم للشباب تحت 20 سنة في تشيلي .
اللاعب البالغ من العمر 20 عاماً، والذي انضم لريال مدريد كاستيا قادماً من ألميريا، اتخذ قراره النهائي في سبتمبر 2025، رغم أنه سبق له تمثيل الفئات السنية المغربية لأكثر من عام .
كان محمد وهبي، مدرب منتخب المغرب للشباب، قد اعتمد على فتال كعنصر أساسي في خططه للمونديال، مشيداً بقدراته التهديفية والبدنية العالية .
لكن اللاعب فضل الإنضمام لمشروع المنتخب الإسباني، متأثراً بانتقاله لريال مدريد وضغوط الجامعة الإسبانية التي سعت لاستمالته على غرار ما حدث مع لامين يامال سابقاً .
وأكد المدرب وهبي في مؤتمر صحافي أن فتال “اختار اللعب مع إسبانيا بعد انتقاله إلى ريال مدريد، ونحن نحترم قراره ولن نجبر أي لاعب على تمثيل المغرب” .
الصدمة الكبرى جاءت عندما حقق المنتخب المغربي إنجازاً تاريخياً بالفوز بلقب كأس العالم للشباب لأول مرة في تاريخه، بعد تغلبه على الأرجنتين بنتيجة 2-0 في المباراة النهائية يوم 19 أكتوبر 2025 في سانتياغو .
المغرب أصبح ثاني منتخب أفريقي يحرز اللقب بعد غانا، في إنجاز وصف بالتاريخي .الأكثر إيلاماً لفتال كان فوز المغرب على إسبانيا بنتيجة 2-0 في مرحلة المجموعات، في أول انتصار للأشبال المغاربة بالمونديال منذ 20 عاماً .
في المقابل، خرجت إسبانيا من البطولة بخيبة أمل كبيرة، ولم تحقق أي إنجاز يذكر، مما جعل قرار فتال موضع انتقادات لاذعة . الجماهير المغربية والإسبانية لم تتوان عن السخرية من اللاعب عبر مواقع التواصل الإجتماعي، واصفة قراره بـ”الخيانة” و”الخطأ الاستراتيجي الفادح” .
العديد من المتابعين اعتبروا أن فتال ضيع فرصة ذهبية ليكون جزءاً من التاريخ المغربي المجيد، بعدما فضل المشروع الإسباني الذي انتهى بالفشل .القصة أعادت فتح النقاش حول استراتيجية الجامعة الملكية المغربية في استقطاب المواهب من أصول مغربية، خاصة بعد خسارة نجوم مثل لامين يامال .
المدرب وهبي أكد أن المنتخب المغربي يزخر بالمواهب ويركز فقط على اللاعبين المقتنعين بتمثيل بلدهم، رافضاً إجبار أي لاعب على ارتداء قميص الأسود .
الإنجاز التاريخي للمغرب في تشيلي أثبت صحة هذا النهج، وجعل من قصة رشاد فتال درساً لكل لاعب يفكر في التخلي عن جذوره الأصلية .
ما رأيك في قرار رشاد فتال؟ هل كان يستحق أن يكون جزءاً من التاريخ المغربي؟ شاركنا رأيك في التعليقات.
.


