الركراكي يتنفس الصعداء بشأن مدة غياب أشرف حكيمي
كشفت تقارير صحفية عالمية أن النجم المغربي أشرف حكيمي، ظهير باريس سان جيرمان، يخوض سباقاً مع الزمن لتقليص فترة غيابه بعد الإصابة الخطيرة التي تعرض لها في الكاحل الأيسر خلال مواجهة البايرن ميونخ في دوري الأبطال يوم 4 نوفمبر 2025، حيث تلقى تدخلاً عنيفاً من الكولومبي لويس دياز أدى إلى طرد الأخير بعد مراجعة تقنية الفيديو. وفي حين أشارت التقارير الطبية الأولية إلى غياب يمتد من 6 إلى 8 أسابيع، فإن التطورات الأخيرة تبعث على الأمل بعودة أسرع مما كان متوقعاً، وهو ما يمنح المدرب وليد الركراكي فرصة للتنفس بعمق قبل كأس أمم إفريقيا 2025 التي تستضيفها المملكة المغربية ابتداءً من 21 ديسمبر 2025.
التشخيص الطبي الأولي كشف عن التواء حاد في الكاحل الأيسر مع تمزق في الرباط الأنسي، مما كان يهدد مشاركته في البطولة القارية الأهم التي تقام على أرض المغرب للمرة الأولى منذ 1988. ورغم خطورة الإصابة، إلا أن حكيمي أظهر إصراراً استثنائياً على العودة المبكرة، حيث نشر صوراً ومقاطع فيديو عبر حسابه على إنستغرام تظهره وهو يتدرب في صالة الألعاب الرياضية مع ارتداء دعامة طبية على كاحله، مؤكداً التزامه ببرنامج التعافي المكثف. وبدأ اللاعب المغربي تدريباته الداخلية منذ 16 نوفمبر 2025، وهو ما اعتبره المراقبون مؤشراً إيجابياً على تسارع وتيرة الشفاء.
المدرب وليد الركراكي أبدى ثقته الكاملة بقدرة نجمه على العودة في الوقت المناسب، حيث صرح بأنه واثق بنسبة 100% من أن حكيمي سيكون مع المنتخب في كأس أمم إفريقيا، سواء داخل الميدان أو خارجه، مضيفاً: “إذا كان هناك لاعب قادر على العودة السريعه، فذلك هو حكيمي”. هذه التصريحات تعكس الارتياح الكبير الذي يشعر به الجهاز الفني للمنتخب المغربي، خاصة وأن غياب القائد كان سيشكل ضربة قاسية لطموحات أسود الأطلس في تحقيق إنجاز تاريخي على أرضهم.
غياب حكيمي يمثل تحدياً كبيراً لفريق باريس سان جيرمان أيضاً، حيث يعتبر اللاعب المغربي الخيار الأساسي غير القابل للاستبدال في مركز الظهير الأيمن، والوحيد في التشكيلة الذي يلعب بشكل طبيعي في هذا المركز. وفي ظل غيابه، اضطر المدرب الفرنسي إلى الاستعانة بلاعبين مثل وارن زاير-إيميري وإيليا زابارني لتغطية المركز. لكن التقارير الفرنسية الأخيرة، خاصة من موقع “فوت ميركاتو”، تشير إلى أن حكيمي يضاعف جهوده في التعافي من خلال جلسات مكثفة تشمل التدريب على الدراجة، تمارين التقوية العضلية، والتمارين المستهدفة، مما يرفع من احتمالية عودته قبل الموعد المحدد.
التطورات الإيجابية في حالة حكيمي تأتي في توقيت حاسم بالنسبة للمغرب، الذي يعول على قائده لقيادة الفريق نحو تحقيق حلم اللقب القاري الثاني في التاريخ. وقد أظهرت الترشيحات الأخيرة لجوائز الكاف قوة الحضور المغربي، حيث تم ترشيح حكيمي لجائزة أفضل لاعب في إفريقيا لعام 2025 إلى جانب محمد صلاح وفيكتور أوسيمين، في حفل سيقام بالرباط يوم 19 نوفمبر 2025. هذا الاعتراف الدولي يعكس المستوى الاستثنائي الذي يقدمه اللاعب، ويزيد من أهمية تواجده في التشكيلة الوطنية خلال البطولة القارية المرتقبة.
بهذه المعطيات، يبدو أن الركراكي قد حصل على الأخبار التي كان ينتظرها بفارغ الصبر، حيث أن عزيمة حكيمي وإصراره على العودة السريعة تمنح المنتخب المغربي فرصة أفضل لتحقيق الإنجاز المنشود أمام جماهيره في كأس أمم إفريقيا 2025.
ما رأيك في قدرة حكيمي على العودة قبل انطلاق البطولة؟ شاركنا رأيك في التعليقعليقات!


