المغاربة يدعمون لامين يامال بعد تعرضه لحملة عنصرية إسبانية غير مسبوقة

أثار النجم الشاب لامين يامال موجة تضامن واسعة من المغاربة بعد كشف تقرير صادم أصدره المرصد الإسباني للعنصرية وكراهية الأجانب، والذي أظهر أن لاعب برشلونة يتلقى 60% من إجمالي الرسائل العنصرية الموجهة للرياضيين في إسبانيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. رغم اختيار يامال تمثيل المنتخب الإسباني بدلاً من المغرب، إلا أن المغاربة لم يترددوا في الوقوف إلى جانب ابن بلدهم في وجه حملة الكراهية المنظمة التي يتعرض لها.
كشف التقرير أن يامال تلقى أكثر من 20 ألف رسالة مسيئة خلال الموسم الحالي، تضمنت عبارات عنصرية خطيرة مثل “المورو القذر” و”الأسود اللعين”، مما جعله الهدف الأول لخطاب الكراهية في الرياضة الإسبانية. جاء ذلك في ظل أزمة متصاعدة بين نادي برشلونة والاتحاد الإسباني لكرة القدم، حيث أجرى اللاعب عملية جراحية دون إعلام المنتخب الوطني، مما أثار غضب المسؤولين الإسبان وأدى إلى استبعاده من معسكر المنتخب.
في خضم هذه الأزمة، أطلق صحفي إسباني تصريحات استفزازية قائلاً إن يامال “لا يستحق المشاركة في كأس العالم 2026” بسبب “عدم الولاء لإسبانيا”، بينما اقترح صحفي آخر بسخرية أن “الأفضل للجميع أن يذهب للمغرب”. هذه التصريحات أججت مشاعر الفخر لدى المغاربة الذين أكدوا دعمهم المطلق للاعب، مع تأكيد رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع أن “المغاربة فخورون وسيبقون فخورين” بيامال مهما كان اختياره.
تأتي هذه الموجة من التضامن المغربي في وقت يعاني فيه اللاعب من ضغوط كبيرة، ليس فقط على الصعيد الرياضي ولكن أيضاً بسبب البيئة العنصرية التي يواجهها في إسبانيا. يبقى السؤال مفتوحاً: هل ستتخذ السلطات الإسبانية إجراءات حاسمه لحماية نجمها الشاب من موجات الكراهية المستمرة؟




