تسعة أهداف من دون رونالدو.. البرتغال تصنع التاريخ وتسحق أرمينيا في ليلة نارية

البرتغال تسحق أرمينيا 9-1 وتتأهل للمونديال دون رونالدو

كانت ليلة استثنائية في بورتو، حيث أثبتت البرتغال أن النجوم لا تصنع الفريق وحدها. في غياب الأسطورة الموقوف بسبب البطاقة الحمراء، قدم السيليساو عرضاً ناريّاً ساحقاً، وسحق أرمينيا بنتيجة مذهلة 9-1 على ملعب الدراغاو. فوز تاريخي حسم التأهل المباشر لكأس العالم 2026 بطريقة درامية لن تُنسى.

المنتخب البرتغالي أطاح بكل الحسابات والشكوك، وأثبت أنه قوة جماعية حقيقية قادرة على الإبداع حتى دون قائدها التاريخي. تسعة أهداف ضُرِبت في شباك أرمينيا المسكينة، في مشهد يعكس القوة الهجومية المرعبة للسيليساو.

فيرنانديز ونيفيز يقودان الحفلة البرتغالية

برونو فيرنانديز، قائد مانشستر يونايتد، تحمل مسؤولية القيادة في غياب رونالدو وأبدع بثلاثية قاتلة، اثنان منها من ركلات جزاء في الدقائق 45+3 و51 و72. لاعب خط الوسط أثبت أنه زعيم حقيقي قادر على حمل الفريق على أكتافه في اللحظات الحاسمة.

إلى جانبه، برز جواو نيفيز كنجم المباراة الأبرز بثلاثية رائعة سجلها في الدقائق 30 و41 و81. الشاب البرتغالي قدم عرضاً استثنائياً يؤكد عمق المواهب في صفوف المنتخب البرتغالي. أحد أهدافه كان تحفة فنية حقيقية، إذ سدد كرة صاروخية استقرت في الزاوية السفلية من المرمى.

سيل من الأهداف يغرق أرمينيا

المباراة انطلقت بقوة حين افتتح ريناتو فيغا التسجيل مبكراً في الدقيقة السابعة، ليمنح البرتغال انطلاقة مثالية. لكن أرمينيا فاجأت الجميع بتعديل النتيجة عبر إدوارد سبيرتسيان في الدقيقة 18، ما أشعل التحدي مؤقتاً.

الرد البرتغالي كان عنيفاً وسريعاً، حيث سجل غونسالو راموس الهدف الثاني في الدقيقة 28 بعد خطأ دفاعي أرميني قاتل. من تلك اللحظة، تحولت المباراة إلى عرض قوة برتغالي خالص، مع تدفق الأهداف من كل الجهات.

الشوط الأول وحده شهد خمسة أهداف برتغالية، بينما أضاف الشوط الثاني أربعة أخرى لترتفع الحصيلة إلى تسعة. فرانسيسكو كونسيساو ختم الحفلة بالهدف التاسع في الدقيقة 90+2، في مشهد يعكس الهيمنة المطلقة.

صدارة المجموعة والتأهل المباشر

بهذا الانتصار الكاسح، حسمت البرتغال صدارة المجموعة السادسة برصيد 13 نقطة، متفوقة على أيرلندا التي انتزعت المركز الثاني وبطاقة الملحق بعد فوزها على المجر 3-2. المجر سقطت للمركز الثالث برصيد 8 نقاط، بينما تذيلت أرمينيا الترتيب بثلاث نقاط فقط.

التأهل يمثل المشاركة السابعة على التوالي والتاسعة في تاريخ البرتغال في . إنجاز يؤكد الاستمرارية والاستقرار في مسيرة السيليساو على مدار العقود الأخيرة.

غياب رونالدو لم يكن عائقاً

الأسطورة غاب عن المباراة بسبب الإيقاف إثر طرده المباشر في المواجهة السابقة أمام أيرلندا. خسارة مفاجئة بثنائية نظيفة كانت قد هزت الثقة البرتغالية وفتحت باب التساؤلات.

لكن الفريق أثبت أنه أكبر من فرد واحد، مهما بلغت عظمته. في غياب دون كريستيانو، ظهر جيل جديد من النجوم قادر على حمل المسؤولية وقيادة المنتخب نحو المجد. فيرنانديز ونيفيز وراموس وكونسيساو، جميعهم أثبتوا أن البرتغال تملك عمقاً هائلاً في صفوفها.

الطريق نحو مونديال 2026

البرتغال تتطلع الآن بثقة كبيرة نحو 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. الأداء الهجومي المذهل الذي قدمه السيليساو أمام أرمينيا يرسل رسالة قوية للمنافسين: البرتغال قادمة بقوة وجاهزة للمنافسة على اللقب.

مع خليط من الخبرة والشباب، ومنظومة هجومية قاتلة، ورونالدو الذي سيعود للفريق في المونديال، تبدو البرتغال مرشحاً حقيقياً للذهاب بعيداً في البطولة. الحلم بتكرار إنجاز يورو 2016 وحصد اللقب العالمي الأول في التاريخ بات أقرب من أي وقت مضى.

ليلة الدراغاو ستبقى محفورة في الذاكرة البرتغالية، حيث سحق السيليساو أرمينيا بتسعة أهداف نظيفة تقريباً، وأثبت أن الجماعية تتفوق على الفردية. رسالة واضحة: البرتغال جاهزة للمونديال، مع أو بدون رونالدو

حليمة مختاري

صحفية رياضية شابة في موقع "انفو سبورت"، تمتلك أسلوباً مميزاً في تغطية الأخبار الرياضية وإجراء المقابلات. متخصصة في متابعة المنتخبات الوطنية والمواهب الشابة. مجالات التخصص: - متابعة المنتخبات الوطنية - تغطية بطولات الشباب - الرياضات المحلية - المقابلات الحصرية تتميز بتقديم تقارير خاصة عن المواهب الرياضية الصاعدة وتغطية شاملة للبطولات المحلية. لها مساهمات في اكتشاف المواهب الشابة وتسليط الضوء عليها. المزيد »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Share to...