الريال يعلن مدة غياب ميليتاو بعد الإصابة أمام تونس

تلقى ريال مدريد ضربة قاسية جديدة في موسم مليء بالإصابات، بعدما أُجبر مدافعه البرازيلي الأساسي إيدير ميليتاو على مغادرة أرضية الملعب مصاباً خلال المباراة الودية التي جمعت منتخب بلاده بنظيره التونسي في مدينة ليل الفرنسية.

​

المشهد الذي شاهده جماهير الملكي كان مؤلماً للغاية، حين طلب ميليتاو التبديل في الدقيقة السابعة والخمسين من المواجهة التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، وهو يعاني من آلام حادة في منطقة الفخذ.

​

تشخيص أولي يكشف خطورة الموقف

الفحوصات الأولية التي أُجريت للاعب البرازيلي البالغ من العمر 27 عاماً كشفت عن إصابته بتمزق في عضلة الفخذ الأيمن، وهو ما يضع كارلو أنشيلوتي المدرب الإيطالي لريال مدريد في موقف حرج قبل المواجهات الحاسمة المقبلة.

​

وبحسب المعلومات الخاصة التي كشف عنها الصحفي إيدو بيدال، فإن الإصابة لا تبدو خطيرة مقارنة بالإصابات السابقة التي عانى منها ميليتاو، لكن اللاعب سيغيب ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع على أقل تقدير.

​

فترة غياب قد تمتد لشهر كامل

مصادر طبية مقربة من النادي الملكي أكدت أن ميليتاو سيخضع لمزيد من الفحوصات الدقيقة فور وصوله إلى العاصمة الإسبانية مدريد، للوقوف على الطبيعة الحقيقية للإصابة وتحديد فترة الغياب بشكل نهائي.

​

التقارير الأولية تشير إلى أن مدة الغياب لن تقل عن أربعة أسابيع، وهو ما يعني أن المدافع البرازيلي قد يفوت جميع مباريات ريال مدريد حتى نهاية العام 2025، بما في ذلك المواجهة المرتقبة أمام إلتشي في الدوري الإسباني.

​

تصنيف الإصابة يحدد موعد العودة

وفقاً لصحيفة “آس” الإسبانية، فإن تصنيف درجة إصابة العضلة المقربة (الأداكتور) سيكون العامل الحاسم في تحديد موعد عودة ميليتاو إلى الملاعب.

​

إذا كانت الإصابة من الدرجة الأولى، فقد يغيب اللاعب من أسبوع إلى أسبوعين فقط، بينما الدرجة الثانية تعني غياباً يتراوح بين ثلاثة إلى ستة أسابيع، أما الدرجة الثالثة فستبعده عن الملاعب لمدة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر.

​

كابوس الإصابات يطارد ميليتاو

هذه الإصابة الجديدة تعيد إلى الأذهان المعاناة الطويلة التي مر بها ميليتاو خلال المواسم الأخيرة، حيث غاب عن الملاعب لمدة 214 يوماً بين أغسطس 2023 ومارس 2024 بسبب إصابة في الرباط الصليبي للركبة اليسرى.

​

ثم عاد الكابوس مرة أخرى في نوفمبر 2024، عندما تعرض لتمزق كامل في الرباط الصليبي الأمامي للركبة اليمنى مع تضرر الغضروفين الهلاليين، ما أبعده عن الملاعب لمدة ثمانية أشهر حتى عودته في يوليو 2025.

​

قلق في صفوف الميرينجي

التفاصيل المثيرة للقلق لم تقتصر على الإصابة نفسها، بل امتدت إلى المشهد الذي ظهر عليه ميليتاو وهو يجلس على الأرض ممسكاً بساقه بتعبيرات وجه تنم عن ألم شديد، قبل أن يحل محله فابريسيو برونو من نادي كروزيرو البرازيلي.

​

مع ذلك، كان هناك جانب إيجابي حيث لم يتوجه ميليتاو إلى غرفة الملابس مباشرة، بل بقي على دكة البدلاء لمتابعة بقية المباراة، وهو ما اعتبرته صحيفة “آس” الإسبانية مؤشراً جيداً على أن الإصابة ليست بالخطورة القصوى.

​

تحدي جديد أمام أنشيلوتي

هذه الإصابة تمثل صداعاً جديداً للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي يعتمد بشكل كبير على ميليتاو كركيزة أساسية في خط دفاع الفريق، خاصة بعد عودته الأخيرة من الإصابة الطويلة.

​

الآن، سيضطر أنشيلوتي إلى إعادة ترتيب أوراقه الدفاعية في ظل غياب أحد أهم عناصره، وذلك في توقيت حرج يشهد منافسات قوية في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.

​

الكلمات المفتاحية: