تعديلات مدونة الأسرة في المغرب.. بين الجدل الإجتماعي وظاهرة “أشرف حكيمي”

عرفت منصات التواصل الاجتماعي في المغرب موجةً من النقاشات الحادة والسجالات الساخرة حول التعديلات التي أصدرتها مدونة الأسرة، حيث يحاول البعض ربط هذه التعديلات بقضايا واقعية أثارت الرأي العام، ومن أبرزها قصة النجم المغربي أشرف حكيمي.

وذلك قبل انفصاله عن الممثلة الإسبانية ذات الأصول التونسية هبة عبوك، حيث قام قائد المنتخب الوطني المغربي أشرف حكيمي بخطوة مفاجئة أثارت جدلًا واسعًا.

بعدما نقل الاسد الأطلسي جميع أملاكه وثروته إلى اسم والدته، في خطوة وُصفت بـ”الاحترازية”. كانت هذه الخطوة تهدف إلى حماية ممتلكاته من أي تقسيم محتمل خلال إجراءات الطلاق.

وعلى الرغم من أن هاته الممارسة ليست جديدة في الأوساط الرياضية والمشاهير، إلا أن قضية حكيمي عادت لتتصدر المشهد مجددًا مع احتدام النقاش حول تعديلات مدونة الأسرة. يرى البعض أن هذه التعديلات قد تُحدث تغييرًا في ميزان الحقوق بين الزوجين، مما يزيد من اهتمام الجمهور بمثل هذه القضايا.

التعديلات المقترحة ومدى تأثيرها على الأسرة المغربية
تُعد التعديلات المرتقبة خطوة ضرورية في إطار تحديث القوانين وضمان حقوق جميع أفراد الأسرة. ومع ذلك، يخشى البعض من أن تؤدي هذه التغييرات إلى تعقيد العلاقات الأسرية بدلاً من تبسيطها، خاصة في ظل أمثلة واقعية مثل حالة حكيمي، التي تُبرز تساؤلات حول مفهوم الثقة والشراكة في الزواج.

لم تخلُ التعليقات على هذه القضايا من السخرية والآراء المثيرة، إذ يرى البعض أن خطوة حكيمي تعكس حذرًا مفرطًا في التعامل مع الزواج، بينما يصفها آخرون بالذكاء الاستراتيجي. بين الجد والهزل، يبقى السؤال: هل ستساهم التعديلات المرتقبة في تقليل مثل هذه النزاعات أم أنها ستفتح بابًا جديدًا للجدل؟

سواء كنت مؤيدًا أو معارضًا للتعديلات، يبقى النقاش حول مدونة الأسرة فرصة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه الأسرة المغربية. ومع استمرار الجدل، يبقى الجميع مترقبًا لمعرفة كيف ستُترجم هذه التعديلات على أرض الواقع.