فينسيوس يغادر ريال مدريد بعد أنهياره وسط الملعب امام فالنسيا ويحدد وجهته ويصدم الملايين
أكدت العديد من المصادر الصحفية الإسبانية أن فينيسيوس جونيور ، بدأ يفكّر في الرحيل عن ريال مدريد، بعد تعرّضه بشكل متكرر لإهانات عنصرية ، لكن إذاعة إسبانية استبعدت ذلك.
وجاء ذلك فيما اعتبر ريال مدريد أن هذه الإهانات تشكّل “جريمة كراهية”، وقدّم شكوى في هذا الصدد أمام النيابة العامة للدولة.
وفجر فينيسيوس مفاجئة صادمة بعدما اتهم رابطة الليجا وإسبانيا بالعنصرية، بعد تعرّضه لإساءات من المدرجات بعدما ثم تشبهيه بقرد، خلال اللقاء الذي جمع بين فريقه وفالنسيا على ملعب “ميستايا” الأحد في الدوري الإسباني، علماً أنه طُرد بعد توجيهه ضربة لمهاجم فالنسيا هوغو دورو، الذي كان أمسكه برقبته.
فيما أفادت شبكة البرازيل بأن فريق عمل فينيسيوس نصحه بإمكانية الرحيل عن ريال مدريد، بسبب الإهانات العنصرية المتكررة التي يتعرّض لها بين الفينة والاخرى طيلة الموسم.
واستدركت أن اللاعب لم يناقش هاته الفكرة، رغم أنه بلغ “الحد الأقصى” في هذا الصدد، بحسب معسكره. وأضافت الشبكة أن فريق عمل فينيسيوس غير مرتاح تماماً لموقف ريال مدريد.
وبعد هاته الضجة التي تعرفها الصحف العالمية حول هاته القضية التي أصبحت حديث الساعة خرج فينسيوس جونيور على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بعد المباراة: “لم تكن هاته المرة الأولى، ولا الثانية أو الثالثة. العنصرية أمر طبيعي في الليغا… في البرازيل، تُعدّ إسبانيا دولة عنصرية. وللأسف مع كل ما يحصل كل أسبوع لا أحظى بدفاع… لكنني قوي وسأحارب حتى النهاية ضد العنصريين. ولو كان ذلك بعيداً عن هذا المكان”.
وفي نفس السياق بدأت الاندية البريميرليج في مراقبة الوضع ، بعدما أصدرت الوكالة التي تمثل اللاعب، TFM، وأبرز وكلائه فريدريكو بينا، بياناً استنكرا فيه “مشاهد واسعة ومتعمدة ومؤسساتية للعنصرية، تُعدّ من الأكثر إثارة للاشمئزاز في تاريخ كرة القدم”، بحسب صحيفة “ماركا”.
البيان قارن بين وضع فينيسيوس وما حدث للأميركي من أصل إفريقي جورج فلويد قبل 3 سنوات، بعدما توفي بعدما ضغط شرطي على عنقه لدى توقيفه، وزاد: “هذا مجرد انعكاس آخر لما لوحظ طيلة هذا الموسم في الليغا، إذ بات واضحاً للعالم بأسره أن إسبانيا لا تقبل دوراً (يؤديه) شاب أسود… الموافقة الضمنية لليغا على كل هذا التمييز، شكّل طيلة أشهر رسالة لجميع الإسبان، مفادها أنها لا تريد الأفضل (على ملاعبها)، إذا كانوا من السود”.
وفجرت صحيفة “ذي صن” البريطانية مفاجئة من العيار الثقيل ، بعدما أوردت أن نادي مانشستر يونايتد يبقى أبرز الأندية الإنجليزية مهتمة جداً بوضع فينيسيوس، وتسعى لتلقى الضوء الاخضر لبدأ المفاوضات مع النجم البرازيلي خلال الميركاتو الصيفي ، في حال قرر مغادرة ريال مدريد .
لكن الصحافي ميلتشور رويز من إذاعة “كادينا كوبي”، ذكر أن كل شيء يشير إلى أن فينيسيوس سيستمر في النادي الأبيض.
وأقرّ بأن اللاعب مكتئب ومربَك، ممّا دفع رئيس النادي فلورنتينو بيريز إلى لقائه الاثنين، معرباً عن دعمه الكامل له.
كذلك شدد فابريزيو رومانو، الصحافي المتخصص في سوق الانتقالات، على أن “فينيسيوس لا ينوي الرحيل عن ريال مدريد”، كما أن النادي “لا يعتزم السماح لفيني بالرحيل”.
وذكّر بأن اللاعب مدّد العام الماضي عقده حتى يونيو 2027، في خطوة ستُعلن رسمياً “قريباً جداً”. وزاد: “ريال وفيني سيستمرّان معاً، ويحاربان العنصرية سوياً”.